والان وبعد ان انتهت العاصفة الجدلية والخاصة بالاحتفال باليوم الوطني وما صاحبه من مظاهر مختلفة .
فبعد ان اتخذت الدولة قراراً مغايراً عن كل الأعوام وذلك بفتح بعض الملاعب الرياضية لدخول العوائل للمشاركة في التعبير عن فرحتها بوحدة الوطن وكذلك السماح بالفعاليات الموسيقية في ارجاء الوطن .
*فقد كان من الطبيعي ان يصاحب ذلك بعض السلوكيات السلبية ومن وجهة نظري أقول مايلي ( ان شعبنا لم يتعود على ذلك ... وبالتالي اصبروا علي الشعب شوية ... واتركوهم يعبرون عن فرحتهم ... وذكروهم ونبهوهم بالحسنى وبالانضباط وبالسلوكيات الاسلامية الحسنة وعظوهم بان تكون فرحتهم في ظل الادب واللباقة و المهم ان لا تهاجمونهم وتضيقوا الخناق عليهم لان الأساس في النصح والإرشاد والدعوة هو اللين والرفق ).
ماذا استفدنا من الدروس السابقة ؟
*هل تتذكرون الدعوات الغليظة وماذا حدث بعدها حين دخلت الدشات للبلد و كيف تعاملنا معها ! وكذلك النت وال جوال ابو كاميرا... الخ !
*الاشكالية الخطرة في ان بعض تلك الأصوات الغليظة والمتشددة بثت رسائلها المبطنة والتحريضية واستخدمت كافة اوسائل اعلامها المضاد ضد قرار الدولة وللاسف استجاب لها البعض دون وعي وتفكير! ولم يعلموا هولأ البعض ان تلك الرسائل هي من تلك الجهات والتي حاولت من السابق تحريضنا ضد الوطن والوطنية وضد السلام والنشيد الوطني ... وهي نفسها التي حاولت من السابق بان توهمنا بالخلافة والأممية في الشام والدولة العثمانية .
* ألم يحن لنا ان نعي ونتفكر ... *كم اتمنى ان تكون دعواتنا المستقبلية بعمق فكري وبالحسنى وبالمعروف وان ننتبه ونحذر من تلك الدعوات المتسترة برداء الدين وبالغيرة وبالشهامة ... فيكفينا من الدروس السابقة ... ولنعلم جميعاً انه وفي النهاية الدنيا بخير والوطن بخير .
( الملائكة ١٠ عاشوراء ١٤٣٩) .