كثر في زمننا الحديث عن المرأة مابين الحوار المتزن والحوار الذي تشعر وكأن براغي الحروف قد تسربلت بين شفاه المتحدثين عنها
أناس تثني عليها وتفخر بأعمالها التي سافرت إلى البعيد بدون تصريح سفر لأن النجاح لا تحده الحدود
لن أذكر أسماء وأستشهد بها فالجميع نحتت أسماء تلك النسوة في ذاكرتهم حتى باتوا عاجزين عن نسيانها وان حاولوا فرمتة ذواكرهم ومحو مذكراتهم
هؤلاء النسوة لسن معلمات ولا ربات بيوت وكفى .. ولا يعملن في حدود حجرة ستة *ستة
إنهن عالمات وسيدات أعمال وطبيبات ومخترعات وأسماء سجلت في وكالة ناسا وغير ذلك
منهن من وقف خلفها الرجل وساندها وأسندها على راحتي النجاح
ومنهن من لا رجل خلفها ولا حتى أمامها أو يمنتها ويسرتها
لأنها لم ولن تكون بحاجة إليه
وهناك نساء تكبلت حنايا جسدها وليست يديها فقط بالعيب والعار و " أنت امرأة " ولا يحق لك أن تكوني أكثر من آلة تدور حول الرجل والأطفال كما كانت تدور رحى جدتي رحمها الله أثناء سحق القمح ليتحول إلى دقيق وتضيع ملامح السنابل
منذ القدم نقشت بداخلنا أسماء نساء من عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وخلفاءه الراشدين والعصور الماضية بجهلها وعلمها علمت وتعلمت مكانة المرأة
نساؤنا في البادية تحمل السلاح وترعى الغنم وتقود السيارة وتستقبل الضيف تذبح وتطبخ وتقدم الضيافة وان خلا البيت من المضيف
هل يعقل أن يكون الرجل البدوي أرقى خلقاً وفكراً وأكثر وعياً بقيمة المرأة! من البعض
والأهم هل هو أكثر ثقة بها! من البعض أيضاً
هل يعقل أن يكون البعض من رجال المدينة المتعلمين والمثقفين والأكثر وعياً كما يفترض أقل مستوى من الآخر!
لماذا تحارب المرأة ؟
لماذا عندما نتحدث عن المرأة وحقها في إثبات ذاتها ينعتوننا بالعلمانيين والليبراليين؟
حتى لم يجعلوا بيننا وبين هاوية التكفير إلا "حذفة حصى"
هل تعلمون أن المرأة إن ابتغت طريق الفساد قد تصل إلى مبتغاها وان كانت خلف سبع وسبعون سوراً وليست خلف مقود السيارة كما يعتقد البعض والذين انتشرت كلماتهم عبر وسائل التواصل كـ سريان السم في الجسد
المرأة هي من تحفظ نفسها ولن يحفظها سائق أجنبي أستقدم بتأشيرة تحمل مهنة سائق
تعالت الأصوات وانتشرت رسائل التهديد والوعيد بعد صدور قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة
القرار اختياري وليس اجباري ورغم انهم يعلمون الا انهم يعارضون
سيدي الذكر إذا كانت المرأة التي تحمل اسمك مرفهة ولا تحتاج للقيادة تذكر أن الكثير من النساء كمن جلست على كرسي متحرك بلا عجلات وتعطلت حياتها لأنها لا تستطيع دفع راتب سائق واستخدام التاكسي أو التعامل مع سائق بالشهر قد يكلفها جزء كبير من راتبها وان كانت من ذوات الرواتب المنخفضة جداً فسوف تدفع كامل الراتب وكأنها تعمل مجاناً طوال الشهر
وأنت سيدتي الأنثى المعارضة هل تعتقدين أن جميع النساء تعيش حياة كـ حياتك
لا ترغبين بالقيادة لست مجبرة ولن تساقين للسجن ان لم تسوقين سيارة ولكن. لا يحق لك التشكيك والقذف والشتم للراغبات
افتحي تلفازك وأجلسي تناولي الب بكورن والشوكولا والشاي لأن المشروبات الغازية مضرة بالصحة
كاذب ... ثم كاذب .... ثم كاذب من يدعي أن الرجل هو من يحمي عورة الأنثى ويحفظ عارها ويصون عرضها
كنت جريئة ربما فيما كتبت
فهل تكون أيها الرجل بذات الجرأة وتجيب بصراحة وبدون انفعالات لا داعي لها
هل تخاف على المرأة ؟ أم أنك تخاف من نجاحها ؟؟؟
وأنت سيدتي المعارضة أيهما أقرب الى السوء رجال خلف الزجاج في الشارع أم سائق لا يفصلك عنه سوا ظهر المقعد
كتبتي فأبدعتي وأوضحتي الحقائق