• ×
الإثنين 28 شعبان 1444 | 1444-06-23
منادي العنزي

فوضى السائقين من العمالة المستخدمة في الشوارع

منادي العنزي

 0  0  7083
منادي العنزي
منادي العنزي . يكتب،


قد يبدو للناظر إلى أحوال شوارعنا المزدحمة بالسيارات والمركبات الأخرى المتوسطة والثقيلة أن هناك حالة من الفوضى العارمة أو أنها فعالية كرنفالية تسمح بمشاركة مختلف انواع السيارات فيها ومختلف الأعمار لمن يمتطى صهوات تلك المركبات خلف المقود فقد يقول قائل إن الإختناقات المرورية ظاهرة طبيعية وتحدث في مختلف بلدان العالم بلا استثناء وهذا صحيح إلى حد بعيد وقابل جداً للتفهم

أما أن ترى بشكل شبه يومي لافتات توضع خلف المركبات ويكتب فيها (سائق تحت التدريب) بل وينظر لذلك كأنه شيء من الرقي والتحضر ؛؛ إن الأجدر بنا أن نسلط الضوء على تلك العبارة بشيء من المنطق فهل يعقل أن يكون هناك سائق لكنه تحت التدريب هذا الأجنبي المستقدم من بلاده أتى لهذا البلد بفيزا سائق إذاً من المفروض أنه سائق متمكن وبناءً على ماتقدم فلا حاجة لكتابة هذه العبارة أبداً ؛؛؛ لكن يبدو لي أن هؤلاء ليسوا سائقين وإنما تم استقدامهم بفيزا تحت مسميات أخرى حتى يتدربوا في شوارعنا ويصبحوا (سائقين) ؛؛؛ بل إن معظمهم لايتقن الحد الأدنى من مهارات القيادة والتحكم والسيطرة على هذه المركبة معرضاً بذلك حياته وحياة الآخرين للخطر فأنا على يقين تام انهم لم يقودوا سيارات في بلدانهم التى جاؤوا منها والتي عادة ماتكون بلدان فقيرة ؛؛ وأتوا إلى بلادنا بهدف طلب الرزق وهذا مطلب مشروع لكل إنسان على وجه المعمورة لكن ليس على حساب تعريض حياة الآخرين الأبرياء للخطر وهنا أجدد الدعوة لكافة المسئولين وولاة الأمر بالإيعاز إلى الجهات المختصة بعدم جعل الحصول على رخصة القيادة في متناول كل من يستطيع تشغيل المركبة وتحريكها على الطريق وإنما إخضاعهم لتدريبات مكثفة وعدم الإقتناع بما يحملونه من رخص قيادة أتوا بها من بلدانهم لأن من ينظر لكيفية جلوسهم خلف مقود المركبة وارتباكهم وهو مايظهر على سلوك المركبة من عدم اتزان يدرك تماماً أن هؤلاء العمالة لايعرفون من مسمى سائق سوى الإسم فقط ؛ فبقدر ما استفز عقلي من تلك العبارة إلا أنني في نفس الوقت أشكر من يضعها خلف المركبة ولسان حاله يقول (انتبه فمن يقود السيارة لايمكن التنبؤ بما سيفعل وعليك الحرص جيداًفقد تدفع ثمن جهله في القيادة أنت) ؛؛؛ انها عبارة طويلة لكنها دقيقة وتحترم عقلي فمن غير المنطقي أن يكون فلان من الناس سائق لكنه تحت التدريب وكأن شوارعنا أضحت ميادين للتجارب وتدريب العمالة ليصبحوا سائقين وكأن أرواحنا لاقيمة لها ؛؛؛ وأنا على يقين أن المسئولين في بلادي وولاة الأمر لن يتهاونوا في أمر يعرض حياة الناس والمجتمع للخطر خصوصاً بما يتعلق بالمرور ومايشكل خطراً مباشراً على كل إنسان في حياته اليومية ؛؛؛؛؛؛؛.

فمثل هؤلاء يتسببون بحوادث يترتب عليها غالباً شل الحركة المرورية لفترات طويلة مما يزيد الطين بلة ويضاعف من الإختناقات المرورية بشكل لا يُطاق ولا يُحتمل بانتظار المرور أو سيارة الإسعاف وهكذا .





 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 09:43 مساءً الإثنين 28 شعبان 1444.

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة نشر الالكترونية © 2021