بقلم/ ردة بن سعيد الحارثي
كما تعودنا في الرسائل توجه من شخص إلى آخر. إلا أنني في هذه الرسالة وجهتها إلى نفسي لانها أقرب شي مني
فقلت لنفسي بعد التحية والتقدير والاحترام المتبادل بيننا.
نفسي العزيزة:
كم أحبك وليس لأحد حب في قلبي يوزاي حبك إلا محبة الله ورسوله وحبهم سابق على حبك. وبالرغم من حبي لك إلى انك تقذفين بي أحيانًا في طرق اندم على سلكها. واعاتبك على فعلتك وما نلبث إلا ونتصالح فيما بيننا.
ثم نمضي صحبةّ من جديد. في عراك الحياة وما يتخللها من أفراح واتراح ونفسي تارة تكون معي وتارة تكون ضدى. ثم إنها تبرر لي بهوى النفس وتقول بفطرتها الإلهية التي خلقت عليه. وتمييزها للاشياء فيما يصلح لها وتتبعه.
فكبحت جماح نفسي وقلت لها قفي فإنك أما نفس مطمئنة. وأما نفس امارة وإما نفس لوامه. فلقد امتدح الله في كتابه الكريم النفس المطمئنة. واقسم بالنفس اللوامه. فما احسن الأنفس في لومها لاخطائها ومحاسبتها لنفسها..
فاعترفت نفسي بما اقترفت. وسامحتها على أن لاتعود بي نقطة الخلاف فيما بيننا.
وان تقودني فيما يصلح لي ولها. فكلانا مسؤولان.
تذكرت مطلع بيت من قصيدة ثورة الشك . للأمير الراحل عبدالله الفيصل رحمه الله. فاستعرته. ووجهته لنفسي.
أكاد اشك في نفسي لاني.
أكاد اشك فيك وانت مني.
نفسي العزيزة لاتجعلني في صراع معك
وساعديني . بك ومنك تصلح الأحوال وتتحقق الآمال ونتجنب السؤال. جميل منك أن انصتي لي واعطيتيني. المجال. فكتب لك هذا المقال.
