بقلم / أحمد مبروك أبوزيد
على مر العصور والأزمان الجميع ينظر إلى المعلم نظرة تقدير واحترام وافتخار وعلى أنه صاحب رسالة مقدسة وشريفة ، لاسيما أنها رسالة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام الذين أرسلهم الله تعالى إلى أقوامهم معلمين ومبشرين ومنذرين يدعون إلى الصراط المستقيم ، ويخرجونهم من الظلمات إلى النور . فالمعلم يحمل أشرف رسالة ويؤدي أعظم أمانة وأن جمال رسالته مستمد من شرفها وبخاصة أن قدوته في ذلك أستاذ البشرية ومعلم الإنسانية (محمد صلى الله عليه وسلم ) ، ومن هذا المنطلق جاءت رؤية الرقي رؤية التقدم رؤية المملكة 2030 مواكبًا لرسالة التعليم والتي أظهرت دور المعلم تجاه المجتمع وتأثيره المباشر الفعال فجعلت التعليم المتمثل في المعلم في مقدمة الرؤية وهي رؤية تهتم بتطوير وتقدم ورقي وازدهار المملكة خلال المرحلة القادمة ، التي تسعى دائمًا إلى تحسين أداء المعلمين وتأهيلهم وتطويرهم ، مع تحسين البيئة التعليمية المحفزة للإبداع والابتكار ، فالأوطان تبنى بالعلم والمعرفة ، فكل الامم المتطورة علميًا وحضاريا يقف وراء تقدمها رجال قد افنوا حياتهم لخدمة بلدانهم وعملوا الكثير من أجل نهضة بلدانهم ولم يحدث هذا النهوض والتقدم الذي تعيشه بلدانهم مصادفة بل جاء بعد سنين طوال من العمل والدراسة والاستفادة من تجارب أمم اخرى في الوصول الى ناصية المراتب المتقدمة بين البلدان الاخرى ‘ فالمعلم لدية الفرصة والإمكانية في تطبيق ونجاح الرؤية من خلال بناء شخصية الأجيال القادمة والعمل على تثقيفهم وخاصة إن كانوا في مقتبل العمر
فالمعلم صاحب رسالة ومهنة لا يمكن أن يستغنى عنها كل إنسان على مر الزمان ويتضح دوره الفعال والمؤثر في بناء الوطن ويعد المعلم أحد الأركان المؤثرة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي تتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا من خلال ثروتها البشرية والطبيعية والنعم التي أنعم الله عليها آدام الله نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظها زخرًا للأمة الإسلامية ويحميها من كيد الحاقدين ،فبالعلم تبنى الأجيال وبالعلم ترتقي الأمم ( إنماالعلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ).
واقول جزاك الله خير الجزاء ووفقك الله لكل خير