يختلف الكتاب عن بعضهم البعض وهذا شيء طبيعي بل إن التوافق أو التشابه هو مايثير الإستغراب !!!
فالإختلاف الطبيعي الذي نقصده هنا والذي يتباين من كاتب لآخر على إختلاف توجهاتهم ومشاربهم وخلفياتهم هو طريقة تناول الموضوع بالتعريف به أولاً ثم سرد المعلومات حوله إن توفرت من مراجع مختلفة وصولاً إلى تصور عام للموضوع من وجهة نظر الكاتب الشخصية ؛ وينطلق من هذا التصور لينسج الخطوط العريضة للفكرة أو الموضوع ؛ أو بمعنى آخر يقسم الفكرة أو الموضوع أو القضية المراد معالجتها إلى محاور رئيسية ومن ثم يبحر ويغوص في أعماق كل منها على حده ويسبر أغوارها ؛ بتسلسل منطقي لا يخلو من عنصر التشويق للقارئ وصولاً إلى حبكتها وفهم الغاية منها أو الحكمة المراد إيصالها للقارىء من خلال هذا التدرج والتسلسل في سرد المعلومات المتعلقة بكل محور ومن ثم سيسهل على القارئ إستخلاص الفكرة أو الغاية أو الأفكار التي أراد الكاتب تمريرها للقارىء من خلال طرح ذلك الموضوع أو كتابة هذا المقال وسرد مالديه من معلومات حوله بطريقة سلسة وأحياناً بشيء من الذكاء لنحصل في النهاية على طرح موضوعي يؤدي الى بلورة المضامين وفهمها .