بعد ثلاثة أشهر من الآن ستنظم الدولة الشقيقة الأردن منافسات كأس أمم آسيا للسيدات 2018، والتي ستكون مؤهلة إلى كأس العالم للسيدات 2019 في فرنسا، حيث ستكون أمام المنتخبات المشاركة في البطولة، وهي 8 منتخبات، فرصة ذهبية لإسعاد شعوبهم بتحقيق حلم التأهل إلى البطولة العالمية التي تقام كل 4 أعوام.
سيكون أمام منتخب الأردن للسيدات فرصة ذهبية للتأهل إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخه، حيث يحتاج فقط إلى الفوز على منتخبات مجموعته وهم الفلبين والصين وتايلاند، والتأهل إلى الدور التالي، وهذا الأمر يكفي لضمان وجوده في فرنسا 2019، لأن لقارة آسيا خمسة مقاعد مؤهلة إلى البطولة العالمية، أي يتأهل فقط أصحاب مركزي الأول والثاني من مجموعتي الأولى والثاني، وأخيراً الفائز من المباراة الفاصلة والتي تجمع بين المنتخبين الحاصلين على المركز الثالث في كلا المجموعتين.

في حال نجاح منتخب الأردن للسيدات في التأهل إلى كأس العالم 2019 فأنه سيكون أول منتخب عربي نسائي على الإطلاق يتأهل لهذه البطولة العالمية، ليفتح هذا التأهل باب كرة القدم النسائية، والرياضة النسائية بشكل عام، على مصراعيه في منطقتنا العربية، فنجاح هذا المنتخب سيحرك المياه الراكدة تحت ملف الرياضة النسائية في أوطاننا العربية التي لا تزال تغط تحت سبات عميق.

فلا يزال ملف الرياضة النسائية في بلادنا السعودية تعيش في غيبوبة دون أن تتلقى أي اهتمام من الجهات الرسمية والغير رسمية، مع عدم إغفال المبادرات البسيطة التي تظهر في فترات متقطعة، ولكن يبقى الدعم ضعيف بالمقارنة مع الشقيقة الأردن التي أصبحت تمتلك منتخب كروي نسائي قوي قريب من إسعاد وطنه بالتأهل إلى العالمية.

أعتقد أن نجاح منتخب الأردن للسيدات في التأهل إلى كأس العالم للسيدات سيساهم في هبوب رياح قوية نحو مؤسساتنا الرياضية، لعلى هذه الرياح تساعد في نفض غبار ملف الرياضة النسائية المركون في الأدراج، ما أن ينفض الغبار حتى يبدأ الكل يسأل.. (كيف نجحن سيدات الأردن في الذهاب إلى كأس العالم؟ .. ولماذا لم تذهب سيداتنا إلى هناك؟!).

ختاماً،، كل التوفيق والنجاح لشقيقاتنا لاعبات منتخب الأردن للسيدات في تحقيق الهدف المنشود وإشعال شمعة الرياضة النسائية في منطقتنا العربية عبر التأهل التاريخي.