بقلم / ردة بن سعيد الحارثي
من الطبيعي في حياة كل إنسان التمتع بالذكاء لكن على درجات متفاوته بين شخص وآخر إذ أن الإنسان بطبعه إجتماعي لكن حاجته للتواصل مع الآخرين يتوجب عليه التواصل مع كافة شرائح المجتمع بكل أطيافه مهما كان صغيرا او كبيرا وهو ما يقاس به نجاح الانسان في اي مجال من مجالات الحياة.
وما يكتسبه الشخص من مهارات مكتسبة من أشخاص آخرين تم التفاعل معهم في خلق قنوات من الحوار مع الآخرين ويستزيد في آفاق الثقافة والمعرفة في جميع المجالات الحياتية وهو ماينمي مهارات تواصلك مع الآخرين مع الإعتماد على الحوار الممتع مما يجعل اسلوبنا قريب من أنفس الناس بعيدا عن التكلف فيما يحب الناس سماعه شريطة أن لانفرض راينا بالتسلط وقوة الإقناع بشيء قد أكون اقتناعي فيه مغاير لغيري من الناس.
وهو مايولد لدينا تعاطف جميل مع بعضنا البعض في تلمس مشاعر الآخرين من حولنا ومد يد العون لهم دونما ننتظر ردا للجميل.
و بما بعود علينا جميعا في مكاسبه اضعافا مضاعفة حتى وإن تأخرت تلك المكاسب وهذا ما نلاحظه في مجالسنا الخاصة والعامة من وجود أناس عندما يدخلون مجالسنا يستاثرون بالحديث وتتحول الأنظار والقلوب لهم في إنصات دونما يمارسوا اي نوع من التسلط في الحديث او رفع الصوت المزعج بل بحسن التواصل والحكمة واستشراف مشاعر الناس من حولهم واحترامهم فنراهم برعوا في إدارة الحوار والاستماع لكل طرف وعدم مصادرة اي رأي في بساطة وليونة.
وهذا هو الذكاء الإجتماعي الذي نرجوا ان نكون ممن اذا تكلم اسمع واذا حدث له أنصت. جعلني الله واياكم ممن يستمع القول فيتبع أحسنه.