بقلم/فاطمة روزي
حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من العصبية
( العنصرية )فقال : (( دعوها فإنها منتنه )) ..
لا أعلم كيف ابتديء بحديثي ..
ولكن سأخط تلك الحروف لعلها ترتقي بالألوف ..
لقد ترعرعت وعشت وكبرت بين جميع القبائل حضر وبدو .. كلهم على قلب رجل واحد .. متآلفين متحابين متماسكين مع بعضهم البعض في السراء والضراء في أتراحهم وأفراحهم كأنهم أسرة واحدة .. فلم أسمع يوماً ما العبارات العنصرية التي تخالف التعاليم الربانية والنبوية
( أنت بدوي , أنت حضري , أنت همجي ….) ويكفي أن نقول [ إن العصبية والعنصرية من أعمال الجاهلية فكيف نرجع لها ونحن في عصر الحداثة والتقنية ] ومن يقف خلف إثارة العنصرية بين أبناء هذا الوطن وماهي الأهداف من إثارتها بين الفينة والأخرى في وسائل التواصل الإجتماعي ..
يؤسفني جداً ما أسمعه من التعنصر والتعصب ونعلم يقيناً أن من يقف خلفها كل شخص لا ينتمى لهذا الوطن ممن يريد زرع الشقاق بين أبنائنا .. ؟
فلماذا نرمي التهم جزافاً للبدوي أو الحضري ..؟
لماذا نترك ألسنتنا تعبث بهذا وذاك ..؟
ولماذا ننساق في مثل هذه التصرفات التي ينبذها ويحرمها الدين ..؟
لماذا لا نكون كتلة متماسكة أمام أعداء الدين ثم الوطن .. لماذا لا نردع كل من يسيء لذلك البدوي أو ذلك الحضري ولا نسمح لكائن من كان أن يتحدث عنهم ..؟
يجب علينا كسعوديين أن يكون في إتحادنا قوة ضد كل من يريد زعزعة أمن هذا الوطن سواء بالتصريح أو التلميح .. ولا نقبل بأي شكل من الأشكال بتلك الألفاظ الجارحة والسيئة بيننا ولنرتقي بألفاظنا وحديثنا فنحن في بلد الأمن والأمان والسلم والسلام .. وفي عهد آل سعود ولاة أمرنا الكرام
ومن هنا ومن أرض الحرمين الشريفين نقول لكل من أراد تلك التفرقة والعنصرية من الحاقدين والخارجين عن حب هذه الديار الآمنه المطمئنة أن يرحل فليس له مكان بيننا .. فوجودكم لا يحسن عملاً ولا قولاً بل يعيق ويجور ويزيد بين أبناءنا النفور ..
ونحن نعلم جيداً من خلف تلك الألفاظ البائدة .. ممن يدعي الوطنية وهو خلاف ذلك تماماً .. يبطن الشر والكره والحقد ويظهر الخير فلنحذر من تلك الفئة التي تريد تفريق وحدتنا ولحمتنا وتماسكنا جميعاً مع حكامنا فالواجب علينا أن نجتمع ولا نتفرق ونتحد ولا نتفكك وأن نسعى معا لترسيخ معاني الأخوة ومفاهيم التعاون بيننا ..
وأخيراً :
كلنا أمة واحدة تجمعنا كلمة التوحيد ولا خير فينا إن لم نأمر بمعروف ولا ننهى عن منكر فلنتمسك بأخلاقنا ونحفظ ألسنتنا .. ونكون جبهة متعاونة قوية أمام أعداء الإسلام والوطن الغالي .. وأن يكون عطاءنا وسخاؤنا ودفاعنا لبلاد الحرمين الشريفين ..
نسأل الله الصلاح والفلاح للجميع ..