إذا علمنا أن المنطقة الشرقية تضم ما يقارب من (28) مصنعاً للتمور وبتمويل يقدر بـ(220) مليون ريال، وأن تلك المصانع تتركز في مدينة الأحساء وحدها، ربما سندرك بوضوح مدى أهمية مهرجان "ويا التمر أحلى 2018" الذي تنظمه أمانة الإحساء بالتعاون مع غرفة الإحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
الحديث عن القيمة الاقتصادية للمهرجان سيقودنا إلى أرقام ضخمة، فالنسخة الرابعة من المهرجان التي أُقيمت العام الماضي 2017م شهدت ارتفاعاً في نسبة المبيعات بما يتجاوز (53) مليون ريال، كما نجح المهرجان في أن يحول التمور إلى منتج زراعي عالمي وثروة تجارية واعدة.
هذا العام يواصل المهرجان تألقه وتميزه، ويمنح الأحساء فرصة التواصل مجدداً مع العالم، ويتيح الفرصة للأسر المنتجة وأصحاب الحرف لإبراز إنتاجهم وعرض منتجاتهم، والحصول على عائد اقتصادي جيد. خاصة بعد أن دخلت الأحساء لشبكة المدن التابعة لمنظمة اليونسكو باعتبارها أول مدينة عربية سعودية ضمن نطاق 20 مدينة حول العالم في مجال الحرف والفنون.
الفعاليات المختلفة التي يضمها المهرجان والتجدد الذي تشهده كل عام يشير إلى رغبة المسئولين عنه الواضحة في أن يصبح المهرجان معلماً بارزاً للتسويق الفعال لمنتج نشتهر ونفخر به وهو التمور ذات القيمة الغذائية الكبرى، كما يدل على حبهم لمدينتهم ورغبتهم أن تكون في مقدمة مدن المملكة والعالم، تماماً كما هي أمنية كل مواطن سعودي يحب مدينته ووطنه.
بالنسبة لي كمواطنة سعودية وسيدة أنتمي للأحساء يعجبني منظر الفتيات والسيدات المشاركات في فعاليات المهرجان، وأفخر بهن وبدورهن الفعال في إثراء المهرجان، والإسهام في نجاحه، وأتمنى أن يحقق المهرجان أهدافه كاملة، تماما ًكما حدث العام الماضي بحمد الله وتوفيقه.
شكرا للقائمين على هذا المهرجان الاقتصادي المميز..
شكرا لأمين الأحساء والمشرف العام على المهرجان سعادة المهندس عادل الملحم
د.فاطمة بنت عبدالباقي البخيت
تويتر : albakheet1983@
تويتر : albakheet1983@