بقلم .د/فاطمة الزهراء الأنصاري

يا ماما ، يا أمه ، يا أماتي.. سلاماتي احتراماتي قبلاتي ، صباح الخير يا مولاتي كلمات أغنية لها سنوات حفظناها ورددناها ونحن أطفال، ما أجمل تلك الأيام
كتبت مقالاً من أربع سنوات خلاصته أنني أتعجب ممن يُحرِم على الأم أن يكون لها يوم خاص في كل سنة يحمل إسمها، يوم يحتفل العالم بها.
لما لا .. ماهو المانع الخطير الذي يحول بيننا وبين تخصيص يوم تشترك فيه كل أمهات العالم بامتنان الجميع لما تبذله من عطاء وتفاني لأسرتها...
يوم يُجمع عليه العالم .. ونحن نعيش في هذا العالم..
لا يكون فيه طقوس دينية.. ولا اعتقادات خزعبلاتية..
فقط ..
فرحة جماعية عالمية .. بهذا المخلوق الرائع الذي جعله الله تعالى مظلة للأبناء.. قلباً يضم .. قبل اليدين.. وواحة يستظل بها المستظلين ..
لماذا نستكثر على أمهاتنا هذه الفرحة بحجة أنها بدعة.. ونحن المسلمين ليس لنا إلا عيدين..
لابد من تصحيح هذا المفهوم..
لقد أقر لنا ديننا عيدين رسميين تقام فيهما شعائرنا الدينية.. ولكن هذا الدين السمح لم ينكر علينا مشاركة الفرحة والمحبة مع الآخرين..
وقلت في نهاية المقال أيها الناس..
من حق الأمهات أن يشعرون بالتميز العالمي .. ويفتخرن بامتنان أبنائهن وكل من حولهن
من حق الأم أن تشعر أنها محور العالم ولو ليوم واحد
بالله عليكم .. لا تستكثرون هذه الفرحة على قلوبهن .
جميع دول العالم تحتفل بالأم ولكن لا يوجد تاريخ محدد فالبلاد العربية تحتفل في أول أيام فصل الربيع وفي أمريكا واليابان يحتفلون الأحد الثاني من شهر مايو ، جنوب أفريقيا في 1 مايو، وتختلف احتفالات أوروبا بين شهر أكتوبر وفبراير وديسمبر، أما الهند فيحتفلون عشرة أيام ابتداء من الاسبوع الثاني من مايو
واليوم نحن نحتفل في بلادنا بالأم السعودية مثلها مثل الأمهات العربيات ، خصومات في المحلات التجارية احتفالاً بها ، عروض في المطاعم تكريماً لها، هدايا في كل مكان لأجلها . أغاني ست الحبايب يا حبيبة ، أمي ثم أمي ، شكراً يا أمي تصدح بدون استحياء.
رحمة الله على أمي وأطال في أعمار جميع الأمهات.
خلاصة القول ياجماعة.. اكرموا أمهاتكم في كل يوم ،واحتفلوا مع العالم هذا اليوم.