بقلم/ فاتن الحضراوي
ماذا بعد خمسة عشر عاما من العزلة؟!
تقلب روحها على سرير الوحدة.. تتلمس انوثتها بفخر كسير.. ينخر بياضها سوس الوقت..
يجرح تاريخها التأريخ لافراحها.. افراحها!..
تلك التي مضت على جناح طائر ما تحدثت بها وما وقعت!..
.. الاحلام فرحة لا يرصدها التاريخ.
غضة هي يا ليل.. كـ بيلسانة ريا.. اما سريرها فيابس وملاءاتها لا تزهر رغم مطر الوسائد!..
لكانما كان الجفاف المصير والجدب قدر العبور..
والمساحات شاسعة شاعة ما بين موت وموت!..
تلتحفها اكثر.. تنطوي اضيق اذجر.. وماهي حقيقة الا تتعرى!..
العراء عضيد البرد نقيض الدفء سكينة تشرح الامال الملقاة على ارصفة الوقت..
ولا عزاء للمنتظرين!..
الصابرون والجازعون هنا واقفون على ويل سواء.. احوالهم لا تتكثف.. لا تتضارب ولا تبذر في ارحام السقف العاقر جنين حلم.
والانوثة في كل ليل يفترسها الهدوء واللا شيء!
(حسبي الله)
عند الثانية والقهر.. كانت تسألك الذكرى!
لا شيء الا العبور بدهاليز حبيب غائب, بدءا بتعرجات عقله مرورا بحجرات قلبه..
حتى اخمص روحه
و العبور بذاكرتك.. لا واقع يشدها منك.. ولا نسيان يأخذها عنك..
لا جديد ينفي ابتداءك.. ولا شيء ينهيك!..
اتصدق انها كانت تجيب على اسئلتك الافتراضية في غفلة من الشوق:
(ماني طيبة).. (عليلة في بعدك يا حبيبي.. احاسيسي اسيرة مضمحلة, كشمس باغتها غيم اسود حملته ريح غاضبة.
استباح اشعتها,. شرد ضوئها وابدل بيوت الذهب على ضفافها فحما.
نفث رماده في اهبة شبابي ومضى.
(شكلي) سل المرآة.. سل بشرتي, شاماتي.. سل ملامحي وغلاف طاقتي..
سل شعيراتي الدموية.. انحناءات جسدي وهيكل روحي.. سل كل هؤلاء كيف يقف التشكيل ويتعثر النمو..؟
كيف تجمد اللحظة الراهنة وينتحر الوقت الاتي..! كيف تحنط الاجساد الادمية / المشاعر الانسانية وتبقى مومياء تسير بين الناس يرونها ولا يعرفون لها وصفا او شكلا او ماهية.. او سل قلبك.. فانه يراني!
(برادنة) والشمس تزاور هشيم عظامي وتقلبني ذات اليمين وذات الشمال.
ذاك الذي لا يبرد ولا يدفىء من برد..! اعلم اني لازلت وسأبقى (بردااااااااااانة)
(ماما) كبرت قليلا.. ولا زالت كملاك تتوسل الله وتدعو.. اعرف انها تراك في عيني وتعتذر لك ولي في كل لحظة.
اسامحها لانها (ماما) ولاني ادرك انها اداة القدر الذي يقهر ولا يقهر.. سامحها انت الاخر ارجوك.
(آكل؟).. أي أكل وانا في الحقيقة ألتهم.. وتمضغني اضراس الوقت.
الشبع والجوع وجهان لعملة موتي, لا فرق بينهما ولا شاهد عليهما الا نبضي الملعون, هذا المتذبذب بين عقل وجنون!..
اتعلم اني استحضرك عند كل مائدة.. ذائقتي قائمة بك!.. كما حياتي!..
اما الشوق فعنه لا تسل.. هاك كفي المرتجفة.. تلمس
هاك قلبي الشريد.. انظر واقرأ في صفحتهما زمانك وزماني.. تيمن بالحرمان فذاك بيت قصيدنا وعنوان قصتنا
وتاريخنا اللاشية فيه ولا تزوير.
لا تطلقها الان تريث.. دعني اتلقفها بشفتي.. دمعتك الرزق.. مكانها جوفي.. (الحمد لله)
لا بأس عليك يا حبيبي, لا بأس.. اعرف ان النساء عندك عدد واني واحدة لا تعد ولا تحصى.
اعرف ان الجمال في عينك انثى اسمها!..
على يقين ان قلبك في كل يوم يبعدهن ويدنيني.. يسرحهن ويبقيني.. ينحيهن كلهن ويجدد عهده لي وبي..
(ياااااه!).. يا انا المغرورة بك كم احبك!..
واني والله لالوذ بك من ويل الوحدة واه الحرمان وعي الاكباد وغربة الاوطان في الاوطان.
واني والله لسارجة خيلي في مضاميرك وان عثرتني الحاية وضاقت بي الدروب.
واني والله لهاجرة بك الرجال واللذة وزينة الحياة الدنيا.. بتول انا الا ان تأتي!..
واني والله لبائعة بضمة منك حليلة هنية الدنيا وما عليها.
او لا زلت تسأل!!.
صه الان يا تعب.. فقد منحته على البعد رحمتي, انا وجنوني!..
ما عدت انظر الساعة.. وما اظن عقاربها الا خائرة القوى.. مثلي!
خذ طيفي وسجيه عندك – وبربك – ترفق.
النوم معادلة صعبة لا يفك شفرتها الا هسيس انفاسك في اذن الغفوة.
اقدم وخذني اليك اخذا جميلا..
خذني اذا ما الحزن عسعس والفقد في الارواح تنفس..
خذني اليك تجدك عندي.. خذني اليك يا حافظ عهدي يا راعي ودي.
خذني اليك.. ولتنتهي بعدنا الحياة بلحظة!
لا ترفع سماعة الهاتف ولا تجيب الا على حبي.. لا تلبي الا صبري ولا تستقفي الا اثري..
انا بقلبك ارحم.
انا النبأ الطيب والدعوة المستجابة والافراح المؤجلة!
كلنا في المنفى يا حبيبي فلا تبكي.. وهل كانت الحياة الا لنبعد تأديبا وننفى!..
لا تبكي غربتنا وعبورنا المتعثر.. لا تبكي ضياعات الدروب.. لا تبكي انفاقنا الضيقة.. عزلتنا.. شبابنا المنصرم قهرا.
لا تبكي ألسنتنا التي لا سبيل لها الا الخرس.. لا تبكي ذلنا وهواننا على الناس.
لا تبكي.. ارجوك فقد بكيت – والله – عنك عني و.. عنهم بما يكفي.
لنا العزاء وعلينا الرحمة
آمين.
ماذا بعد خمسة عشر عاما من العزلة؟!
تقلب روحها على سرير الوحدة.. تتلمس انوثتها بفخر كسير.. ينخر بياضها سوس الوقت..
يجرح تاريخها التأريخ لافراحها.. افراحها!..
تلك التي مضت على جناح طائر ما تحدثت بها وما وقعت!..
.. الاحلام فرحة لا يرصدها التاريخ.
غضة هي يا ليل.. كـ بيلسانة ريا.. اما سريرها فيابس وملاءاتها لا تزهر رغم مطر الوسائد!..
لكانما كان الجفاف المصير والجدب قدر العبور..
والمساحات شاسعة شاعة ما بين موت وموت!..
تلتحفها اكثر.. تنطوي اضيق اذجر.. وماهي حقيقة الا تتعرى!..
العراء عضيد البرد نقيض الدفء سكينة تشرح الامال الملقاة على ارصفة الوقت..
ولا عزاء للمنتظرين!..
الصابرون والجازعون هنا واقفون على ويل سواء.. احوالهم لا تتكثف.. لا تتضارب ولا تبذر في ارحام السقف العاقر جنين حلم.
والانوثة في كل ليل يفترسها الهدوء واللا شيء!
(حسبي الله)
عند الثانية والقهر.. كانت تسألك الذكرى!
لا شيء الا العبور بدهاليز حبيب غائب, بدءا بتعرجات عقله مرورا بحجرات قلبه..
حتى اخمص روحه
و العبور بذاكرتك.. لا واقع يشدها منك.. ولا نسيان يأخذها عنك..
لا جديد ينفي ابتداءك.. ولا شيء ينهيك!..
اتصدق انها كانت تجيب على اسئلتك الافتراضية في غفلة من الشوق:
(ماني طيبة).. (عليلة في بعدك يا حبيبي.. احاسيسي اسيرة مضمحلة, كشمس باغتها غيم اسود حملته ريح غاضبة.
استباح اشعتها,. شرد ضوئها وابدل بيوت الذهب على ضفافها فحما.
نفث رماده في اهبة شبابي ومضى.
(شكلي) سل المرآة.. سل بشرتي, شاماتي.. سل ملامحي وغلاف طاقتي..
سل شعيراتي الدموية.. انحناءات جسدي وهيكل روحي.. سل كل هؤلاء كيف يقف التشكيل ويتعثر النمو..؟
كيف تجمد اللحظة الراهنة وينتحر الوقت الاتي..! كيف تحنط الاجساد الادمية / المشاعر الانسانية وتبقى مومياء تسير بين الناس يرونها ولا يعرفون لها وصفا او شكلا او ماهية.. او سل قلبك.. فانه يراني!
(برادنة) والشمس تزاور هشيم عظامي وتقلبني ذات اليمين وذات الشمال.
ذاك الذي لا يبرد ولا يدفىء من برد..! اعلم اني لازلت وسأبقى (بردااااااااااانة)
(ماما) كبرت قليلا.. ولا زالت كملاك تتوسل الله وتدعو.. اعرف انها تراك في عيني وتعتذر لك ولي في كل لحظة.
اسامحها لانها (ماما) ولاني ادرك انها اداة القدر الذي يقهر ولا يقهر.. سامحها انت الاخر ارجوك.
(آكل؟).. أي أكل وانا في الحقيقة ألتهم.. وتمضغني اضراس الوقت.
الشبع والجوع وجهان لعملة موتي, لا فرق بينهما ولا شاهد عليهما الا نبضي الملعون, هذا المتذبذب بين عقل وجنون!..
اتعلم اني استحضرك عند كل مائدة.. ذائقتي قائمة بك!.. كما حياتي!..
اما الشوق فعنه لا تسل.. هاك كفي المرتجفة.. تلمس
هاك قلبي الشريد.. انظر واقرأ في صفحتهما زمانك وزماني.. تيمن بالحرمان فذاك بيت قصيدنا وعنوان قصتنا
وتاريخنا اللاشية فيه ولا تزوير.
لا تطلقها الان تريث.. دعني اتلقفها بشفتي.. دمعتك الرزق.. مكانها جوفي.. (الحمد لله)
لا بأس عليك يا حبيبي, لا بأس.. اعرف ان النساء عندك عدد واني واحدة لا تعد ولا تحصى.
اعرف ان الجمال في عينك انثى اسمها!..
على يقين ان قلبك في كل يوم يبعدهن ويدنيني.. يسرحهن ويبقيني.. ينحيهن كلهن ويجدد عهده لي وبي..
(ياااااه!).. يا انا المغرورة بك كم احبك!..
واني والله لالوذ بك من ويل الوحدة واه الحرمان وعي الاكباد وغربة الاوطان في الاوطان.
واني والله لسارجة خيلي في مضاميرك وان عثرتني الحاية وضاقت بي الدروب.
واني والله لهاجرة بك الرجال واللذة وزينة الحياة الدنيا.. بتول انا الا ان تأتي!..
واني والله لبائعة بضمة منك حليلة هنية الدنيا وما عليها.
او لا زلت تسأل!!.
صه الان يا تعب.. فقد منحته على البعد رحمتي, انا وجنوني!..
ما عدت انظر الساعة.. وما اظن عقاربها الا خائرة القوى.. مثلي!
خذ طيفي وسجيه عندك – وبربك – ترفق.
النوم معادلة صعبة لا يفك شفرتها الا هسيس انفاسك في اذن الغفوة.
اقدم وخذني اليك اخذا جميلا..
خذني اذا ما الحزن عسعس والفقد في الارواح تنفس..
خذني اليك تجدك عندي.. خذني اليك يا حافظ عهدي يا راعي ودي.
خذني اليك.. ولتنتهي بعدنا الحياة بلحظة!
لا ترفع سماعة الهاتف ولا تجيب الا على حبي.. لا تلبي الا صبري ولا تستقفي الا اثري..
انا بقلبك ارحم.
انا النبأ الطيب والدعوة المستجابة والافراح المؤجلة!
كلنا في المنفى يا حبيبي فلا تبكي.. وهل كانت الحياة الا لنبعد تأديبا وننفى!..
لا تبكي غربتنا وعبورنا المتعثر.. لا تبكي ضياعات الدروب.. لا تبكي انفاقنا الضيقة.. عزلتنا.. شبابنا المنصرم قهرا.
لا تبكي ألسنتنا التي لا سبيل لها الا الخرس.. لا تبكي ذلنا وهواننا على الناس.
لا تبكي.. ارجوك فقد بكيت – والله – عنك عني و.. عنهم بما يكفي.
لنا العزاء وعلينا الرحمة
آمين.