اليوم تاريخ يدون بماء الذهب بعد أن دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله مشروع القديّة أكبر مشروع سياحي ترفيهي ولن يغيب عن تفكيرنا أنه أكبر مشروع اقتصادي أيضاً.
البعض تعاطى مع الحدث بجدية والبعض الآخر غلبت على رأيه الهزلية والاستهزاء والنظر الى سعادة واهتمام المجتمع السعودي بهذا المشروع الضخم وكأن عقولنا سجينة صندوق ألعاب وركوب عربات السباق أو دخول بيت الأشباح أو اعتلاء قطار الموت.
هذا المشروع الضخم الذي يتم تأسيسه على مساحة 334 كم2 ليس ترفاً لأننا شعب بترول وليست مخرجاً من صندوق مدفون بصحراء الدهناء ولا ركب جمال بصحراء الربع الخالي
انه بناء اقتصادي ضخم سوف يتيح ما يزيد عن 50ألف وظيفة للسعوديين أي أنه بناء انسان ومساهم في القضاء على البطالة وارتقاء حضاري كونه فرصة لاستقطاب المستثمرين من خارج الوطن وقبله من الداخل
القديّة هي خريطة التقدم للوطن والتقاء الثقافات ومزج الحضارات
انه مشروع ضخم لبناء المكان والانسان
النسبة الأعلى من أفراد المجتمع السعودي هم جيل الشباب
ونسبة عالية منهم سوف تشارك في البناء واعمار جزء من صحراء
الصحراء سوف تتحول الى واحة خضراء عامرة بالبشر وهذه بشرى نجاح للوصول الى تحقيق رؤية 2030
انه استجلاب لمبالغ طائلة ترحل كل يوم خارج الوطن مع المسافر السعودي بحثاً عن الاستمتاع بالترفيه
انه تحقيق حلم وبناء مستقبل بيد قائد وطن وتنفيذ وجرأة شاب وقف على قمة وطن يسابق عقارب الساعة للوصول الى الأهداف التي تحوز مدد ولا تعد
جبال طويق هوية القديّة
والقديّة جزء من مستقبل السعودية
وبين الجبال الشاهقة سيدون التاريخ عنوان مكان وبناء كيان
زكيه القرشي