بقلم/ عبدالله المحزري
إن الماكر ربما نجا يوما بمكره ولم يطله العقاب لكنه لن يجو دائما، بل سيأتي عليه يوم يفطن فيه الجميع لمكره وشره، ومن ثم لينال عقابه وها قد حان الوقت ليعرف العالم ما يمثله النظام الإيراني من مشروع الدمار والخراب في الشرق الأوسط من خلال مليشياته في العراق و لبنان و اليمن فبعد اتفاقها النووي الذي وصف بالتاريخي مع الدول الست الكبرى قبل ثلاثة أعوام من الآن، قام نظام الإيراني بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية وزاد من دعمه للمليشيات التابعه له مستغلاً الأموال التي أُفرج عنها بعد الاتفاق النووي.
ولعل أبرز ردات الفعل على ذلك الهوج الإيراني كان من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماعه بالرئيس الفرنسي ماكرون في البيت الأبيض خلال زيارة الأخير الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية، حيث وصف ترامب الاتفاق النووي الذي يجمع أمريكا بإيران ودول خمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا ب "الفظيع" و "السخيف" حيث قال ترامب نصا " يعرف رأيي بالاتفاق النووي مع إيران، لقد كان اتفاقا فظيعا، ولم يكن يجب أن يتم"، وأضاف الرئيس الأمريكي عن نفس الاتفاق: "إنه سخيف وجنوني، لم يكن يجب أن يتم أبدا، ولكننا سنتحدث عنه".
هذا وتأتي هذه التصريحات في ظل من التصعيد بين إيران و الولايات المتحدة بسبب برنامجها الصاروخي، وعبر تصريحات مسؤوليها المستفزة نحوهم، والتي كان آخرها تصريح الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي قال فيها موجهًا كلامه على ما يبدو لـ ترامب: "ليست لديك أي خلفية سياسية... ليست لديك أي خلفية قانونية. ليست لديك أي خلفية عن الاتفاقات الدولية."
وبرر الرئيس الأمريكي نظرته للاتفاق الإيراني قائلا: " أينما ذهبنا سنجد إيران خلفنا"، وأضاف: "روسيا تتوغل وتتدخل بشكل أكبر"، وتابع "يبدو أن إيران تقف خلف أي مشكلة في أي مكان"، وأضاف ترامب قائلا: "إنهم يقومون باختبار صواريخ، ماذا يعني هذا الأمر؟"، وتساءل الرئيس الأمريكي متعجبا: "أي اتفاق هذا الذي لا تتم مناقشته؟"، حسب تعبيره.
ربما هو موقف أمريكي سيقلب الطاولة مجددا على إيران وسيذيقها حصاد ما فعلته من دعم للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط بداية من سوريا المكلومة التي عاثت وما زالت فيها فسادا وقتلاً للأبرياء وانتهاء باليمن الذي جعلته عبر مليشيات الحوثي بمثابة ساحة خلفية لعبثها وإرهابها المتنامي، وتهديدهم المباشر للمملكة العربية السعودية لكن هيهات لها أن تهنأ أو تقر أعينهم والتحالف العربي بقيادة المملكة واقفا لها بالمرصاد.
إن الخطر الإيراني جد معلوم، ويجب أن تجابهه الدبلوماسية العربية على طاولات الرؤساء والسفراء ، الأطماع الإيرانية لن يردعها إلا وقفة جادة من قبل كل دول العالم، وقفة تريد للعالم أن يحظى بسلام يدوم، لا يعكره توجه طائفي يرنو دائما من تحقيق مخطط ما خبيث، تلك الوقفة لا يجب أن تتوقف تفاصيلها لدى عزلة جديدة لتلك الدولة أو تعديل لاتفاق، وإنما يجب أن تمتد لاجتثاث هذا الخطر من جذوره وإراحة العالم منه.
لذلك سيكون 12 مايو موعد نظر الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي ، نتوقع منه أن يفضي إلى نتائج جيدة، إما بعزلة جديدة تفرض على إيران إن هي رفضت تعديل الاتفاق أو انسحبت منه، وإما باتفاق تكميلي يحد من تدخلاتها في المنطقة ويضع يده على تصرفها في صواريخها البالستية ويفرض تشددا إضافيا زمنيا وكيفيا على برنامجها النووي
ولعل أبرز ردات الفعل على ذلك الهوج الإيراني كان من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماعه بالرئيس الفرنسي ماكرون في البيت الأبيض خلال زيارة الأخير الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية، حيث وصف ترامب الاتفاق النووي الذي يجمع أمريكا بإيران ودول خمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا ب "الفظيع" و "السخيف" حيث قال ترامب نصا " يعرف رأيي بالاتفاق النووي مع إيران، لقد كان اتفاقا فظيعا، ولم يكن يجب أن يتم"، وأضاف الرئيس الأمريكي عن نفس الاتفاق: "إنه سخيف وجنوني، لم يكن يجب أن يتم أبدا، ولكننا سنتحدث عنه".
هذا وتأتي هذه التصريحات في ظل من التصعيد بين إيران و الولايات المتحدة بسبب برنامجها الصاروخي، وعبر تصريحات مسؤوليها المستفزة نحوهم، والتي كان آخرها تصريح الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي قال فيها موجهًا كلامه على ما يبدو لـ ترامب: "ليست لديك أي خلفية سياسية... ليست لديك أي خلفية قانونية. ليست لديك أي خلفية عن الاتفاقات الدولية."
وبرر الرئيس الأمريكي نظرته للاتفاق الإيراني قائلا: " أينما ذهبنا سنجد إيران خلفنا"، وأضاف: "روسيا تتوغل وتتدخل بشكل أكبر"، وتابع "يبدو أن إيران تقف خلف أي مشكلة في أي مكان"، وأضاف ترامب قائلا: "إنهم يقومون باختبار صواريخ، ماذا يعني هذا الأمر؟"، وتساءل الرئيس الأمريكي متعجبا: "أي اتفاق هذا الذي لا تتم مناقشته؟"، حسب تعبيره.
ربما هو موقف أمريكي سيقلب الطاولة مجددا على إيران وسيذيقها حصاد ما فعلته من دعم للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط بداية من سوريا المكلومة التي عاثت وما زالت فيها فسادا وقتلاً للأبرياء وانتهاء باليمن الذي جعلته عبر مليشيات الحوثي بمثابة ساحة خلفية لعبثها وإرهابها المتنامي، وتهديدهم المباشر للمملكة العربية السعودية لكن هيهات لها أن تهنأ أو تقر أعينهم والتحالف العربي بقيادة المملكة واقفا لها بالمرصاد.
إن الخطر الإيراني جد معلوم، ويجب أن تجابهه الدبلوماسية العربية على طاولات الرؤساء والسفراء ، الأطماع الإيرانية لن يردعها إلا وقفة جادة من قبل كل دول العالم، وقفة تريد للعالم أن يحظى بسلام يدوم، لا يعكره توجه طائفي يرنو دائما من تحقيق مخطط ما خبيث، تلك الوقفة لا يجب أن تتوقف تفاصيلها لدى عزلة جديدة لتلك الدولة أو تعديل لاتفاق، وإنما يجب أن تمتد لاجتثاث هذا الخطر من جذوره وإراحة العالم منه.
لذلك سيكون 12 مايو موعد نظر الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي ، نتوقع منه أن يفضي إلى نتائج جيدة، إما بعزلة جديدة تفرض على إيران إن هي رفضت تعديل الاتفاق أو انسحبت منه، وإما باتفاق تكميلي يحد من تدخلاتها في المنطقة ويضع يده على تصرفها في صواريخها البالستية ويفرض تشددا إضافيا زمنيا وكيفيا على برنامجها النووي