• ×
الإثنين 28 شعبان 1444 | 1444-06-23
مشاعل مكي

يا راحلين الى منى

مشاعل مكي

 0  0  7592
مشاعل مكي
يا راحــــلين إلـى منـى بقيـادي ---
هيجتموا يوم الرحيـل فـــــؤادي


سرتم وسار دليلكم يا وحشتـي ----
الشوق أقلقني وصــوت الحـادي


وحرمتموا جفني المنام ببعدكـم---
يا ســـــاكني المنحنـى والـوادي

في مثل هذا اليوم في كل عام و قبل ٦ سنوات ، كنت اجهز نفسي للقيام بشعيرة الحج .
مشاعر متداخله بين فرح عارم وشوق كبير لاداء هذه الفريضه العظيمة، لم انس لحظة وصولي الي المدينة المنورة وصلاتي بالحرم المدني الشريف ثم الميقات للاحرام . وركوبي الحافله لايصالنا الي مكة المكرمة .
طوال الرحله كان الجميع نياما الا انا لم استطع النوم بسبب الفرحه التي ملأت قلبي وكياني حتي وصلنا الئ الحرم المكي لاداء طواف القدوم. لم انس لحظه وقوفي امام البيت العظيم ورؤيه ملايين من الناس من كل اقطار العالم تجمعهم كلمه واحدة و دين واحد والاهم رب واحد مشاعر يعجز الكلام عن وصفه .
من مكه الى منى لن انسى مخيمنا الهادئ الذي جمعنا ب أناس من حول المملكة اناس تجمعهم كلمه واحده وهدف واحد مشاعر روحانيه واجواء لا توصف.
في يوم عرفه لاتسمع الا اصوات الدعاء وهمسات كل مشغول يدعو بلهفه ويتضرعون لرب العباد ، مكان تنسي فيه كل الامكنه تنسى فيه كل امور الدنيا ، تشعر فيها بان كل الامور الثقيله والعظيمه اصبحت صغيره وذليله ، ترفع يديك الى السماء راجيا عفوا ومغفره رب العباد .
الجميع من كل اقطار العالم اتوا واجتمعوا في مكان واحد جميعهم قاصدين رب العباد . ما أقصره من وقت وما أسرعه ، تمنينا ان يطول يوم عرفه اكثر ولكن الساعات مضت سريعا .
يوم العيد كان يوما عجيبا لايمكنني وصفه لاول مره اكون في يوم العيد في مكان غير منزلنا، لم اجهز اصناف المعمول مع والدتي ولم اقم بحمله التنظيف الشامله مع اخواتي ،ولم اجهز عيديات الاطفال ، شعرت بالخوف بانني لن اشعر بسعاده العيد لكن كان شعوري في غير محله . سمي العيد الاكبر لانه بالفعل كبير بعظمته كبير بفرحته كبير بكل شي لم اشعر بهذه الفرحه في حياتي منظر الحجاج في منطقه الجمرات وهم يرمون الجمرات بترتيب رائع ثم يتجهون لحلق او تقصير شعرهم والكل يمشي ويردد التكبيرات ويبارك بالعيد .
في المخيم مشاعر مختلطه كانت غامره الحجيج منهم من يبارك ويهنيء بعضهم البعض ،ومنهم من يكلم اهله ويسال عن احوالهم ،وهناك من يبكي فرحا بقضائه اجمل ايام عمره وهو قد مضى شبابه يجمع ماله لكي يحج .
ثلاثه ايام التشريق ثم طواف الوداع مضت سريعا ومااصعبه من وداع . ودعنا من جمعتنا بهم ايام وسويعات ودعنا الاوقات التي قضيناها مع بعضنا . ودعنا منى وعرفه ومزدلفه والجمرات مخيمنا الجميل أصدقاء الحج جميعهم ودعانهم لكن ليس وداعا اخيرا على امل العوده مره اخرى .

بواسطة : مشاعل مكي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 09:56 مساءً الإثنين 28 شعبان 1444.

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة نشر الالكترونية © 2021