• ×
الإثنين 28 شعبان 1444 | 1444-06-23
ريان الجدعاني

دروس من المشاركة النسائية في الألعاب الآسيوية

ريان الجدعاني

 0  0  6961
ريان الجدعاني
بقلم - ريان الجدعاني







اختتم في أواخر الشهر الماضي (أغسطس) منافسات دورة الألعاب الآسيوية 2018 في عاصمة إندونيسيا جاكرتا، والتي شهدت مشاركة تاريخية للفريق السعودي لاعتماده على اللاعبات الإناث لأول مرة في تاريخ مشاركاته في الألعاب الآسيوية.

فقد أعتمد الفريق الوطني على 6 لاعبات خضن منافسات 3 ألعاب وهي رياضة التايكوندو عبر اللاعبة نورة المري، رياضة كرة الريشة الطائرة عبر اللاعبتين رنا أبو حربش وشذى المطيري، ورياضة ألعاب القوى فئة الجري عبر اللاعبات الثلاث وهن، يارا أبو الجدايل، دانة الشهري، مزنة النصار.

مشاركة بنات الوطن الست في الألعاب الآسيوية 2018 بحد ذاتها تعتبر خطوة رائعة لمسيرة الرياضة النسائية في وطننا الحبيب والتي تسير بهدوء نحو التقدم والازدهار بإذن الله، ولكن تحتاج إلى كثير من الإصلاحات والاستفادة من دروس المشاركات الدولية من أجل تجاوز السلبيات والسير بثبات نحو الهدف المنشود.

عدم نجاح بنات وطننا في تحقيق الميداليات في المشاركة الآسيوية لا يعني فشل مشروع الرياضة النسائية في المشاركات الدولة، بل يعني هناك دروس علينا دراستها بعناية فائقة حتى نتمكن من صناعة مستقبل مزدهر للوطن في مجال الرياضة، والدروس التي خرجت منها المشاركة النسائية في الآسيوية هي كالتالي:

"بطولات محلية"
كشفت لنا المشاركة النسائية الوطنية في الألعاب الآسيوية عن حاجة الفتيات إلى بطولات محلية تقام على مدار العام، حيث تساعد مثل هذه البطولات في رفع معدل لياقة اللاعبات وأيضاً رفع عدد المباريات التي تخوضها اللاعبة في العام.

على سبيل المثال، شهد شهر مارس الماضي إقامة سباق ماراثون للسيدات في مدينة الأحساء تحت أسم (الحسا تركض) والتي انتهت بفوز المتسابقة المتميزة، مزنة النصار، بالسباق والحصول على مبلغ 5 آلاف ريال سعودي، لتكون مثل هذه البطولات أفضل إعداد للاعبات الوطن قبل خوض المسابقات الدولية.

"تطوير المدرب"
اعتمدت الفرق الوطنية في الألعاب الآسيوية على مدربين محللين وعرب، كفريق كرة الريشة الطائرة، مع اللاعبتين شذى المطيري ورنا أبو حربش، الذي اعتمد على المدرب السوري عمار عوض، بعكس الفرق الآسيوي الأخرى الذين انقسموا إلى فئتين، الفئة الأولى كالصين واليابان وكوريا الجنوبية الذين اعتمدوا على مدارسهم الرياضية المحلية التي أخرجت مدربين محليين أقوياء تمكنوا من صناعة لاعبين أقوياء نجحوا في مقارعة الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا.

الفئة الثانية كفرق الهند والفلبين وهونغ كونغ الذين اعتمدوا على عناصر أجنبية متميزة في طاقم التدريب وإعداد اللاعبات، ليتمكنوا على الأقل من مقارعة فرق المستوى الأول في قارة آسيا وكسب بعض الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.

تطوير المدرب المحلي أو الاستعانة بمدربين أجانب عالميين هي المهمة المقبلة للاتحادات السعودية إذا أرادت تحقيق الميداليات مع اللاعبات في المحافل الدولية المقبلة.

"معسكرات خارجية"

لا يجب علينا التقليل من مجهودات اتحادات ألعاب القوى وكرة الريشة الطائرة والتايكوندو في إعداد اللاعبات للبطولات الدولية، ولكن نحن هنا نركز على فكرة "المعسكرات الخارجية" التي تقام أكثر من مرة في العام، أي أن إقامة معسكر في أوروبا أو أمريكا لأعداد اللاعبات 4 مرات في كل عام تعتبر مناسبة في كسب الخبرة بوقت قياسي.

كثرة المشاركة في البطولات الخارجية في أوروبا وأمريكا سيزيد من خبرة اللاعبات دولياً وأيضاً سيساعد في كسر حاجز الخوف عند اللاعبات في البطولات الخارجية، وبالتأكيد نحترم المعسكرات المحلية داخل أرض الوطن، ولكن المعسكرات الخارجية ستختصر المسافة على اللاعبات في كسب الخبرة الدولية.

"الاحتراف الخارجي"

نجح الاتحاد السعودي لكرة الطاولة في صناعة لاعبين ذكور قادرين على الاحتراف بقارة أوروبا، كاللاعبين علي الخضراوي وعبدالعزيز بو شليبي، المحترفان في الدوري النمساوي والألماني لكرة الطاولة.

احتراف لاعبات الوطن في الدوريات الأوروبية سيساعدنهن على التطور وتحقيق قفزات هائلة فنياً وبدنياً ليصبحن قادرات على مقارعة لاعبات أمريكا والصين وبريطانيا واليابان في الألعاب الأولمبية، وحياة الاحتراف الخارجي تساعد بحد ذاتها على صقل شخصية اللاعبة وتجعلها تثق بنفسها وبقدراتها، والثقة بالنفس هو السلاح الأول للاعبة في البطولات الدولية.

 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 11:11 مساءً الإثنين 28 شعبان 1444.

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة نشر الالكترونية © 2021