بقلم/مشاعل مكي
بلادي هواها في لساني وفي دمي
يمجدُها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ
ولا في حليفِ الحب أن لم يتيم
مصطفى صادق الرافعي (رحمه الله).
في كل عام وبالتحديد في الثالث والعشرين من سبتمبر تحتفل مملكتنا الحبيبه بذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يد جلاله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله. وفي هذه العام نحتفل بمرور الذكرى الثامنة والثمانين . ثمانية وثمانين عام مرت عليها المملكة شهدت على ارضها الكثير من الإنجازات والتغيرات من تطور غير مسبوق في كل المجالات في ظل قيادات حكيمة أخلصت لربها ودينها ومواطنيها ,فأسهمت في بناء هذه الدولة وارتقت بها ومازالت تفعل الكثير . فمن نعم الله على هذه البلاد أن اختصها بقادة يشهد التاريخ عليهم بما قدموه لشعبهم وما حققوه من إنجازات كانت تسابق الزمن منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحتى وقتنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله ورؤيتهم المستقبليه رؤية 2030 ونظرتهم بعين ثاقبة تعرف طريقها نحو الامام , فاستطاعوا أن يقدموا للملكة في تلك السنين ما لم يستطع غيرهم أن يقدمه لبلادهم منذ مئات السنين.
وكانت هذه الرؤية من نصيب مدينتي الجميله العلا ,عاصمة الترات والآثار والتاريخ التي شهدت على ارضها تغيرات عده وعاشت حضارات مختلفة وتميزها بكثرة الأماكن التاريخيه منها (مدائن صالح و الخريبة و جبل عكمه ,المابيات والبلدة القديمة ) فكانت محط انظار الكثير نظرا لموقعها الاستراتيجي وطبيعتها الخلابة . ولهذا تم تأسيس الهيئة الملكية لمحافظة العلا ، بناءً على أمر ملكي برئاسة الأمير محمد بن سلمان.- حفظه الله- وتهدف الهيئة إلى تطوير محافظة العلا وما تشتمل عليه من مواقع أثرية وتاريخيه وتحقيق الأهداف التي قامت عليها رؤية السعودية 2030 حيث ستكون العلا مستقبلا محط انظار الجميع والوجهة السياحية الأولى عالميا.
وفي إطار الرؤية الطموحة لعام 2030، كانت للمرأة السعودية نصيب كبير حظيت به في دعم حقوقها وتمكينها والارتقاء بها، حيث سمح للمرأة بقياده السيارة ، وحضورها المباريات والسينما وإعطائها تراخيص الارشاد السياحي , وزيادة فرصة عملها في مجالات مختلفة والاعتماد عليها في سوق العمل والتعيين في المناصب القياديه . وبجميع المجالات اثبتت المرأة السعوديه جدارتها ونجاحها وتفوقها. فكل يوم تطرب اسماعنا بخبر جديد عن إنجازات المرأة السعوديه وتوليها مناصب كانت حكرا على الرجال.
فاليوم الوطني هو تذكير لنا وللأجيال القادمة بانجازات والتحديات التي مرت بها مملكتنا الحبيبه .حفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وحكومتنا الرشيدة من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والإيمان والأمان.