على حين غرّة امتلكتني سعادة غامرة، وأنا أرى الأستاذ ( علي داود ) يتحدث أمام عدسات المصورين وحشد الإعلاميين عقب توليه رئاسة نادي الوحدة ، و بحضور الجميع في تجربة رئاسية مغايرة عن سابقاتها في نادي الفرسان .. ولا أبالغ إن قلت إن صوتي كان اعلي من صوت الجميع ، في احترامي لتلك الشخصية وافهم لغة الحب التي زرعتها هذا النادي في قلب هذا الرجل .
إن مؤشرات البروز المسبقة هي من ستضع علي داوود اليوم بخط الصولة مع الفرسان .. لكي يقود هذا الركب بثقة ، ويقيني إن مجلس إدارة الوحدة كما راهنت عليها كثيرا ،عرفت كيف تداوي جراح مواسم القحط التي واكبت هذا النادي المترع بحب جماهيره . ووضعت مرحلة جديدة باختيار الأفضل من رجال النادي ، والتي نأمل إن لا يطول به الوقت وان يكون سندباداً في رحلة جمع الوحدويين . والتي تتطلب الفكر والعقل على مواصلة المسيرة حتى النهاية . ولتثبت الرياضة مرةُ أخرى أنها فوق مسميات الأسماء . فتأريخ الوحدة ليس ملكا لاي شخص ، وليس هو قطعة غنائم توزع على هذا أو ذاك ، فجماهير هذا النادي يرتبطون روحيا بناديهم بوشائج متعة الانجاز الذي تحقق خلال سنوات الذي بإذن الله ستبقى محمية بأسماء رجاله .. فالتاريخ الناصع للنادي كفيل بإزالة تلك الإضغان التي يسعى البعض لزرعها من الخارج !
فرحت ( للوحدة ) ولرئيسهم الجديد ملء قلبي رغم ان كثيراً من رؤسائنا سبق أن ظهروا في هكذا لقطات كلاسيكية أثناء حوارت ولقاءات الاحتفاء بهم ، لكن الفرحة تفرق كثيرا مع هذا النادي بعد ماتعرّض في السنوات الأخيره إلى إهدار لتاريخه ، وخلع عنه مواسم في غير بطولة . لكي يعود للعمل المضني المثمر ، وعدم السماح لمن يسعى لثلم هذا الانطلاق عبر نزعات ورغبات ، من المؤكد لاتجد لنفسها إي مكان لكي يعود الوحدة إلى ناصية المجد الكروي من جديد ...
مبروك ( لعلي داود ) الذي نتمنى ان يكون فأل حسنا عليه هذا الموسم ، والتبريك موصول للوحدة أيضا وهو يحتضن شخصا ً متأهبا في أوج قمته المعنوية لالتهام فرص المهاجمين .. وليؤكد ارتقاء فكره في وسطنا الرياضي بعيداً عن التعصبات . التي يقيناً انها ستنجح إن شاء الله ..
هديل الشهري