بقلم/ زكية القرشي
في خاطري اعتذار بحجم الكون وعدد شبابنا الذين نفخر بهم
قبل البدء انحني احتراماً لكل شاب سعودي يعمل بشرف مهما كان وأينما كان عمله فـ شبابنا السعوديين رجال بما تعني كلمة الرجولة الا النذر منهم ولكن انها مشكلة التفاحة المعطوبة يجب ازالتها من الصندوق للحفاظ على باقي التفاح
والمثل يقول (تناول تفاحة واحدة كل يوم وسوف يغلق الأطباء أبوابهم) طبعاً أبواب الأطباء مفتوحة دائماً الله لا يحرمنا منهم ويجعل زيارتنا لهم كـ يوم القيامة لا يأتي الا مرة واحدة فقط
قبل عدة أيام وأنا أتصفح اليوتيوب وأتابع احدى الدورات في تعليم المونتاج مررت بمقطع لشخص يعمل سائق لإحدى الشركات، كان الشاب يحكِ قصة زبونة قام بـ ايصالها لمشوار طويل وسرده الممل للقصة أطول من وقت المشوار.
لا تكمن المشكلة في هذا المقطع فهو شاب مسكين يبحث عن مصدر للرزق ويجب أن نفخر بـ هكذا شباب مكافح والفتاة امتنعت عن الدفع حسب روايته
ولكن. وتحتها أربع خطوط حمراء.
ذلك المقطع اليوتيوبي لم يكن الوحيد بل وجدت عدة مقاطع للشاب المكافح ... يشكي من الزبائن والكارثة أنه ينشر أسرار الركاب.
سواء كان صادق أو كاذب فهذا الأمر بينه وبين خالقه لا نستطيع الدخول في مضامير النوايا.
(أيها الشاب المكافح نصيحة: إذا لم تدفع أو يدفع لك الراكب أجرك اتصل بالشرطة ما في داعي التشهير به في الشارع وعبر وسائل التواصل الالكترونية)
انتهى
ونبدأ مع خاطري
أولاً: العمل له أساسيات منها عدم خيانة الأمانة وحفظ أسرار العمل وخير مثال على ذلك الأطباء والمحققين وجميع المهن بلا استثناء.
ثانياً: ما هو ذنب الشباب المكافح الذي يعمل سائق وهو يحمل أدني وأعلى المؤهلات ويحمل بين كتفيه عبارة (العمل شرف)
لماذا يا هذا تسيئ لأخوتك في المهنة بتصرفاتك الغير مهنية!!!
وفي خاطري أن الحفاظ على محتوى العمل مهما كان نوعه هو بند من بنود الشرف.
للأسف الشغف بالشهرة وتسجيل اليوميات وتصويرها عبر وسائل التواصل الذي بات كـ الإدمان لدى البعض وأصبح كـ النار في الهشيم. ذكروني ببيوت التاريخية تشتعل قطعة الخشب بحجم النملة وتلتهم النيران كامل المبنى في دقائق
وفي خاطري شي
الأمانة تفرض على قلمي البوح (أنا أستخدم سيارات الأجرة بشكل يومي ولم يمّر علي في يوم من الأيام شاب سعودي الا ودعوت له لأدبه واحترامه ونزاهته).
دمتم شبابنا فخراً للوطن فـ أنتم سواعد البناء
وختاماً يجب أن اجبر قلمي على الصمت نظراً لشدة الغضب والاستياء ممن يتهور ويشوه صورة شبابنا حفظهم الله
