بقلم/ ردة الحارثي
مان إن ينظر الإنسان لنفسه في المرآة حتى يعود به الزمن و في نفسه ذكريات مرت به في زمن يتسعرض في ثنايها صور لازالت عالقة على جدار الذكريات فكانت تلك الذكريات فلم سينمائي صورته عيون حفظت تلك المشاهد الجميلة في سلسلة متنوعه تتتقل بي تلك المشاهد مابين حياتي التي عشتها في طفولتي مرورا بشبابي في قريتي التي كانت رغم بساطة مبانيها الحجرية المتواضعه الا انها تعكس أصالة الحياة الاجتماعية التي كنا نعيشها في محبة ووئام أطفال نلهو بين أزقة تلك القرية التي تحمل ذلك الطابع لكل القرى المجاورة بمستوى معيشي واحد مابين زراعة وتربية الماشية تعلمنا من تلك المهن قوة البقاء وشجاعة اللقاء عشنا على قيم تجسدت فيها الشيم والشمم ارتقينا بها إلى اعلى القمم عشنا على سراج الفانوس وفينا همم تسابق النفوس في الصباح مابين البساتين والحقول تتنفس من هوائها الأنفس والعقول طيور تترنم على اغصان الشجر تعلمنا منها النقش على الحجر ، انها تلك المباني التي اكسبتنا التحمل والقوة والثقة بالنفس والمسؤلية التي كانت تلقى علينا لنتعلم منها القيادة والريادة تلك كانت حال ابناء القرى الذين خرجوا في تلك الحقبة الزمنية رجال يشار إليهم بالبنان عاشوا في مجتمع صافي بعيدا عن شوائب المدنية وسخبها، يالها من ذكريات جميلة ذهبت القرى وبقيت أثارها في النفس تحمل صفحات أدرجت على صفحات القاموس.
