بقلم/ طلال ملائكة
تُصَادفْ الانسان في حياته بعض المواقف والحالات تجعله في حيرة من أمره ! ( كيف وصل بنا الحال في مجتمعاتنا المسلمةالى هذا المستوى من التفكير ! ) .. وهذه الحالات والمواقف للاسف كثيرة ومتكررة ونتناولها في أحاديثنا و حتى في وسائل أعلامنا المختلفة الحديثة والقديمة ومنذ عشرات السنين ( بما فيها السوشيل ميديا الان ).
وهذه الحالة تتعلق بالارقام والحسابات وتكرارها وخوارزمياتها ( كلمة الخوارزميات نسبة لابو عبدالله محمد الخوارزمي أول عالم مسلم فذ تواجد في عهد المأمون قبل ١٢٠٠ سنة متخصص في علم الرياضيات ) .. ولكن البعض فسقه وبدعه! .. وللاسف اقول أن علم الارقام نَحَونَاّ به قبل مئات السنين والى الان نحو غياهب الجب حتى ان بعض الدعاة المشهورين تحدثوا عن هذا العلم ( علم الارقام ونسبه المتكررة ) ونسبوه بتاويلاتهم الخرافية الى الإعجاز العلمي في القران ! فأي علم هم به يتباهون به وبمعرفته وخباياه !
وقد صادفتني تلك الحالات مراراً وتكرراً والى ما قبل فترة شهر او شهرين من تاريخ كتابة هذا المقال .. فبعد فترة من الغياب من احدى الاستراحات قررت المرور للسلام على تلك الصحبة وكنت قد حضرت اليهم في ساعة متأخرة من الليل .. واثناء لعبي للبلوت ملاحظة ..( سمعان بن رقمان يحرم لعبة البلوت ) .. لاحظت وجود نوع من النقاش والهرج أستنبطت منه انه كان يدور حول فقدان احد أعضاء هذه البشكة لهاتفه الجوال .. ملاحظة ( جميع الحضور متعلمين وكبار سن ).
وقد كانت الاتصالات تتوالى للعديد منهم .. ومعظمها اقتراحات حول البحث عنه في المكان الفلاني والجهة الفلانية ابتداء بأماكن في الاستراحة وحول الاستراحة وفي سيارات البعض .. واستمر الحال على ذلك حتى ماقبل وقت مغادرة المجموعة .. وحينها أتى اتصال نهائي سمعت حواره بوضوح من احد اللذين كانوا متواجدين وكان قد غادر لمنزله ومابين صاحب الجوال المفقود .. حيث نصحه ذلك المُتَصل بان يقراء آية معينة ويكررها لعدد ١٤٩ مرة وبأذن الله سيجد جواله .
*وهنا شعرت بحالة من الغثيان والقرف .. وبدأت أفكر واستعجب ! كيف والى متى نحن كمجتمع نغيب العقل وندخله في غياهب الجب والمتاهات المظلمة ؟ ..وكيف أن ذلك التغييب يتم باسم الدين والشرع .. لقد مرت على العديد من تلك الحالات الخاصة باستخدام الاعداد .. وان هناك فضائل معينة في تكرار العدد الفلاني .. مثل اعداد التهليل أوالتسبيح أو الركوع أوالسجود والاعداد المقترنة بها .. لها ( فاذا أنت قرأت عدد ١٢٩ آية من السورة كذا سيتحقق لك كذا .. واذا انت وزعت هذا الدعاء على عدد من الاشخاص سيتحقق لك كذا .. واذا انت قرأت دعاء التيجان السبعة سيتحقق لك كذا .. واذا انت أخذت ٧ حبات من .. ستشفى من كذا ..!!!! .. وأعجباه ).
تذكرت ذلك كله باعلاه وقارنته بالغرب وغير الغرب وكيف يتعامل بالارقام .. وتذكرت جزئيات الارقام الدقيقة لرحلة المسبار الامريكي الى المريخ .. و قيام العلماء الصينيين بانتشال باخرة صينية غارقة منذ 800 عام وعلى عمق ٣٠ م ووزن حمولتها مع الطين المتراكم عليها 4000 طن .. والمسافة التي وصلت اليها سفينة الفضاء هواريزون ووووو... وكيف ان العالم الاول يتعامل بالارقام وجماعتنا كيف يتعاملوا بالارقام .
وفكرة من المستفيد من تغييب العقل والمنطق .. والى متى يعم الجهل والخرافات وغياهب الكهوف المظلمة جنبات مجتمعاتنا الغلبانة على أمرها . وكيف لامة ان تنهض .. وسخافات الكرامات والمعجزات والبركات التي يحاول بعض المنتهزين من نشرها ليحظوا بالمكانة والوجاهة ويستفيدوا .. وللاسف هولأ المنتهزين والنصابين يدعون بانهم يعلمون بواطن الامور والأسرار وغياهب العلم وووو .. واتباعهم الاغبياء يكررون ( بركاتك ياسيدي الشيخ )..
عالم عجيب غريب في صلواتهم وخلاوتهم وأمراضهم الحسية والعقلية.. أعلم علم اليقين بان الخرافة ليس لها دين.. واجزم هي أشبه ما تكون بالمرض النفسي متى ما تغلغلت للعقل البشري دمرته!!.. والسؤال الان .. كم من هولأ تعرفهم ؟والسؤال الاهم .. من المسئول عن ذلك الخلل ؟ ومن المسئول عن تصحيحه ؟ أنت .. ام هو.. ام أنا ؟
عموماً اخي القارئ ارسل هذا المقال الى 99 شخص وستشعر بارتياح عقلي ونفسي .. أما اذا ارسلته الى 911 شخص فستتفجر أمامك شموس المعارف وتتحقق لك أحلامك الغائبة. حفظ الله بلاد الحرمين .( طلال ملائكة جم الاول ١٤٤٠ هـ).
تُصَادفْ الانسان في حياته بعض المواقف والحالات تجعله في حيرة من أمره ! ( كيف وصل بنا الحال في مجتمعاتنا المسلمةالى هذا المستوى من التفكير ! ) .. وهذه الحالات والمواقف للاسف كثيرة ومتكررة ونتناولها في أحاديثنا و حتى في وسائل أعلامنا المختلفة الحديثة والقديمة ومنذ عشرات السنين ( بما فيها السوشيل ميديا الان ).
وهذه الحالة تتعلق بالارقام والحسابات وتكرارها وخوارزمياتها ( كلمة الخوارزميات نسبة لابو عبدالله محمد الخوارزمي أول عالم مسلم فذ تواجد في عهد المأمون قبل ١٢٠٠ سنة متخصص في علم الرياضيات ) .. ولكن البعض فسقه وبدعه! .. وللاسف اقول أن علم الارقام نَحَونَاّ به قبل مئات السنين والى الان نحو غياهب الجب حتى ان بعض الدعاة المشهورين تحدثوا عن هذا العلم ( علم الارقام ونسبه المتكررة ) ونسبوه بتاويلاتهم الخرافية الى الإعجاز العلمي في القران ! فأي علم هم به يتباهون به وبمعرفته وخباياه !
وقد صادفتني تلك الحالات مراراً وتكرراً والى ما قبل فترة شهر او شهرين من تاريخ كتابة هذا المقال .. فبعد فترة من الغياب من احدى الاستراحات قررت المرور للسلام على تلك الصحبة وكنت قد حضرت اليهم في ساعة متأخرة من الليل .. واثناء لعبي للبلوت ملاحظة ..( سمعان بن رقمان يحرم لعبة البلوت ) .. لاحظت وجود نوع من النقاش والهرج أستنبطت منه انه كان يدور حول فقدان احد أعضاء هذه البشكة لهاتفه الجوال .. ملاحظة ( جميع الحضور متعلمين وكبار سن ).
وقد كانت الاتصالات تتوالى للعديد منهم .. ومعظمها اقتراحات حول البحث عنه في المكان الفلاني والجهة الفلانية ابتداء بأماكن في الاستراحة وحول الاستراحة وفي سيارات البعض .. واستمر الحال على ذلك حتى ماقبل وقت مغادرة المجموعة .. وحينها أتى اتصال نهائي سمعت حواره بوضوح من احد اللذين كانوا متواجدين وكان قد غادر لمنزله ومابين صاحب الجوال المفقود .. حيث نصحه ذلك المُتَصل بان يقراء آية معينة ويكررها لعدد ١٤٩ مرة وبأذن الله سيجد جواله .
*وهنا شعرت بحالة من الغثيان والقرف .. وبدأت أفكر واستعجب ! كيف والى متى نحن كمجتمع نغيب العقل وندخله في غياهب الجب والمتاهات المظلمة ؟ ..وكيف أن ذلك التغييب يتم باسم الدين والشرع .. لقد مرت على العديد من تلك الحالات الخاصة باستخدام الاعداد .. وان هناك فضائل معينة في تكرار العدد الفلاني .. مثل اعداد التهليل أوالتسبيح أو الركوع أوالسجود والاعداد المقترنة بها .. لها ( فاذا أنت قرأت عدد ١٢٩ آية من السورة كذا سيتحقق لك كذا .. واذا انت وزعت هذا الدعاء على عدد من الاشخاص سيتحقق لك كذا .. واذا انت قرأت دعاء التيجان السبعة سيتحقق لك كذا .. واذا انت أخذت ٧ حبات من .. ستشفى من كذا ..!!!! .. وأعجباه ).
تذكرت ذلك كله باعلاه وقارنته بالغرب وغير الغرب وكيف يتعامل بالارقام .. وتذكرت جزئيات الارقام الدقيقة لرحلة المسبار الامريكي الى المريخ .. و قيام العلماء الصينيين بانتشال باخرة صينية غارقة منذ 800 عام وعلى عمق ٣٠ م ووزن حمولتها مع الطين المتراكم عليها 4000 طن .. والمسافة التي وصلت اليها سفينة الفضاء هواريزون ووووو... وكيف ان العالم الاول يتعامل بالارقام وجماعتنا كيف يتعاملوا بالارقام .
وفكرة من المستفيد من تغييب العقل والمنطق .. والى متى يعم الجهل والخرافات وغياهب الكهوف المظلمة جنبات مجتمعاتنا الغلبانة على أمرها . وكيف لامة ان تنهض .. وسخافات الكرامات والمعجزات والبركات التي يحاول بعض المنتهزين من نشرها ليحظوا بالمكانة والوجاهة ويستفيدوا .. وللاسف هولأ المنتهزين والنصابين يدعون بانهم يعلمون بواطن الامور والأسرار وغياهب العلم وووو .. واتباعهم الاغبياء يكررون ( بركاتك ياسيدي الشيخ )..
عالم عجيب غريب في صلواتهم وخلاوتهم وأمراضهم الحسية والعقلية.. أعلم علم اليقين بان الخرافة ليس لها دين.. واجزم هي أشبه ما تكون بالمرض النفسي متى ما تغلغلت للعقل البشري دمرته!!.. والسؤال الان .. كم من هولأ تعرفهم ؟والسؤال الاهم .. من المسئول عن ذلك الخلل ؟ ومن المسئول عن تصحيحه ؟ أنت .. ام هو.. ام أنا ؟
عموماً اخي القارئ ارسل هذا المقال الى 99 شخص وستشعر بارتياح عقلي ونفسي .. أما اذا ارسلته الى 911 شخص فستتفجر أمامك شموس المعارف وتتحقق لك أحلامك الغائبة. حفظ الله بلاد الحرمين .( طلال ملائكة جم الاول ١٤٤٠ هـ).