بقلم/ نانا السقا
هل تٶمن بالحیاة بعد إنتهاء الحب؟ وهل الحیاة بدون ضجیج الحب وفوران المشاعر تعتبر حیاة؟
فأنا أٶمن أنّ الحیاة دونك هی الموت.
لذا فأنا أعيش على إحساسي العامر بك الذي یجعلنی أشعر وأدرك بأننی سأظل عالقة بك إلى الأبد.حتی عندما أغلق عیني ویحتضننی سکون الأبدیة.
فالحياة تتوقف بتوقف الحب ونشعر أن أیامنا تتساقط کأوراق جافة تتناثر مع الریاح. ٰنحن نعیش بالحب أیاً کان مصدره ومنبعه لتستمر الحیاة حافلة بالأمل والأخضرار.
فأنا استمد من حبك القوة التي تساعدني على مواجهة الحياة. وأحتمی بحبك لأنك الملاذ الآمن الذي یعني لی إستمراریة الحیاة بکل جمالها ویعني لي أنّ أحبك أکثر وأنتظرك مهما طالت أیام البعاد ولیالي الإشتياق.
عزيزي. . أعلم أنه لیس هناك عودة إلی الوراء فالإنقیاد للأحزان وإنتظار مراسیل الهوی ليس له وجود. لأنني علی یقین أن اللقاء سيكون قريباً.
فأنا غارقة في بحار حبك الممتلئة بمحارك وشواطئك المزدانة برمال ناعمة جميلة لطالما خططنا علیها بصماتنا والتصقت بأجسادنا.
لهذا أنا لا أستطیع تجاوزك والإبحار بعیداً نحو آفاق أخری.
ففي کل صباح استیقظ علی عبیر أنفاسك الذي يستمر عبقه معي لما تبقى من أيام عمري. وأشعر فی کل لحظة بحرارة یدك التي تمتد لتحتضن یدي فتبعث الحیاة في أوصالی وسائر جسدي. وأشعر مع کل کلمة وهمسة ولمسة بتغير طقس حیاتی. فترقص أیامي علی إیقاع الفرح الممتد.
عزيزي. أرید متسعاً من الوقت معك ومساحات نملأها بذکریاتنا وطرقاً تهلل لوقع خطانا. أزهار نزرعها فیضوع أریجها فی مواسم الربیع وتشهد علینا قبة السماء بأننا ملأنا الدروب حناناً ورحمة حتی فاض الحب والعشق أنهاراً من العطاء.