البداية اجتمع شباب فلسطينيون من قطاع غزة انهكتهم ظروف العيش والحصار حيث فرضته عليهم حكومة حماس المنحلة بتصرفاتها وسياساتها الحزبية التي سيطرت على قرار غزة وعزلتها عن خريطة فلسطين وبقية دول الوطن العربي والمجتمع الدولي ،
تم إسقاط حكومة اسماعيل هنية بعد خلاف نشب بينها وبين حركة فتح سنة 2007
من ذلك التاريخ وشعب غزة يأن تحت وطأة الفقر والجوع والفساد واستغلال الموارد ونهب المعونات العربية والدولية والتسلط الاداري للقطاع والقبضة الحديدية والحكم البوليسي القمعي وتردي الخدمات لأبعد الحدود كما يذكر المتظاهرون في غزة .
اول ماقام به الناشطون تقديم حزمة مطالبات يخرج بها الشعب الفلسطيني في القطاع مناديا بالصلح والوحدة ونبذ الفرقة سيما بعد رفع اسعار المواد الغذائية والبنزين ،
وقد لاتصدق الشعوب الاخرى شرقا وغربا بان هناك شعب مظلوما ومضطهد يناصح قادته المفروضين عليه ويطالبهم بالتعقل والحكمة والعودة لحضن السلطة والوحدة ،
ليسجل التاريخ ان هناك شعوبآ تعي اكثر ممن يقودها للهاوية.
وليست المرة الاولى التي خرج بها شباب غزة مستنكرين سياسة حماس التي عزلت الغزاويين عن محيطهم العربي بمظاهرات سلمية يطالبون بها بفتح الحدود مع الضفة الغربية والتوافق مع السلطة الفلسطينية التي تمثلها حكومة عباس في رام الله، الكثير ممن ظهروا في الاعلام يعبرون عن امتعاضهم وغضبهم من هذه السياسة التي تنتهجها حماس في غزة، سياسة فرقت شمل الفلسطينيين واضاعت مستقبلهم، واسكتت جميع الاصوات اما بالاغتيالات او بالرعب والتهديد على حد ذكر نشطاء غزة.
فالشعب الفلسطيني يُعتبر نسيج واحد وكعائلة واحدة وقد تشتت افرادها واسرها بين قطاع غزة والضفة الغربية والهجرة للخارج ولسان الحال يشكو طول الصبر على هذه الوضع المؤسف الذي لم يعد صالح للعيش بأدنى مستويات الحياة.
فأول ماقاموا به تفعيل هاشتاق #بدنا_نعيش على وسائل التواصل معبرين به عن سوء الوضع وحاجتهم للم الشمل ومطالبين برفع يد الظلم والبطش التي سامتهم سوء العذاب واذاقتهم مر الحياة وويلات العوز.
الهاشتاق سرعان ما اصبح عدة هاشتاقات متشابهه بفعل فاعل لتفريق الجهد على السوشال ميديا واضعاف النشاط الكتروني لتضييع فرصة ظهور الهاشتاق وصفحات الناشطين في الفيسبك وتويتر بكثافة ووضوح .
فهل يعقل ساسة فلسطين جميعاً ويتنازلون لبعضهم لتجتمع الكلمة هذا ما ننتظر تفسيره بعد مظاهرات غزة .
.