بقلم/ طلال ملائكة
- دار امس الاربعاء ١٢ شعبان ١٤٤٠ جدل وحوار ونقاش ساخن لدى مجلس احد الحبايب ( ابو محمد ) عن مكانة المرأة وحقوقها والتي حرمها البعض بعض حقوقها بسبب بعض الاعراف والتقاليد السيئة ابتداء بعبارة ( أكرمك الله ) لدى ذكر اسماء نسائهم وانتهاء بفكر ان النساء للفراش وتربية الاولاد والطبخ ... الخ من عبارات وماهو متداول لدى ذلك الفكر .
- الطرفان المحتدان في النقاش من عرقيتين وثقافتين مختلفين ولكنهما زميلان وصديقين متحابين ... لكن في هذه الجزئية ظهر الخلاف والفكر بشكل علني فأحدهما معترف ومقر بكامل حقوقها والاخر معترف ومقر ولكن بوجود النظرة الدنيوية للمرأة .
عموماً النضرة الدنيوية الذكورية والسلبية حيال المرأة لدينا موجودة ومتأصلة لدينا بحق وحقيق ولا مجال لإنكارها .. وذلك الفكر السلبي حيال حقوقها معروف لدى المجتمع ولكنه مسكوت عنه لاسباب مختلفة يطول شرحها.
*الاشكالية حينما يتحدث ذلك الفكر الذكوري عن المرأة نجد في دلالات فكره وفي سياق كلامه عبارة " بنات الحمائل والاصايل" يستخدمها فقط للتفخيم وللغطرسة الذكورية .
وفي نفس السياق الفكري لدي سؤال كم من "بنات الحمائل " يؤدون ما ذهبت اليه الكاتبة ( عزة السبيعي )في مقالها يوم الثلاثاء ١١سعبان وحثت فيه وزير العدل السعودي على تبني صدور قانون تتقاسم المرأة نصف ثروةزوجها في حالة الطلاق .
الفكرة في طرحي للإشارات العصفية الفكرية باعلاه هو فكرك ورائك انت يا من تطلع على مقالي هذا .. البعض من باب الفلسفة سيسأل عن رائ الفلسفي لكي يحرجني او لكي يريد ان يُبين للعالم انحراف فكري .. ولا يهمني قوله وسأذكر رائ للعالم في نقاط مختصرة جداً :-
*مع ذلك الاقتراح وأزيد ومع دعوات تمكين المرأة من كامل حقوقها ابتداء من السفر بدون محرم وحق الولاية لنفسها .. الخ .. وانتهاء بتمكينها من المراتب العليا في السلك القضائي وكوزيرة تحمل حقيبة وزارة سيادية .
*نعم اعرف رائ الفكر ذلك والذي يستند في فكره على العنصرية ضد المرأة لانها فقط امرأة وكذلك الفكر المتعصب مذهبياً بتأويلات وتفسيرات تستند على العادات والتقاليد ... الدفوعات لدي بالعشرات ولكن أختمها بالقول الثابت شرعاً ( أن الله ليزع بالقران ما لا يزع بالقران )... لحظة لم انتهي .. يجب أن اعترف انني كنت عنصري ولكنني في ال ٦٠ من العمر والرؤيا والبصيرة شئ غير الان وما اعتقد انه حق سأجهر به ولا يهمني سبابهم او أسلوب الجرح والتعديل من بعض الأذكياء منهم .
*رحم الله الملك فيصل حينما أصر على فتح مدارس تعليم البنات ...وبقية ولاة الامر اللذين حققوا الحق لها..وأخرهم القائد الشاب والذي مكنها من حقها في قيادة السيارة وحضورها لمباريات كرة القدم والباقي بأذن الله في الطريق بما يتوافق مع الرؤيا .. حفظ الله البلد الامين .