بقلم / ردة بن سعيد الحارثي
مع إطلالة العشر الأخيرة من شهر الخير والبركة شهر رمضان المبارك تستضيف مكة المكرمة قبلة الإسلام والمسلمين المؤتمر الطارئ لقادة الدول العربية والإسلامية ويسبقه مؤتمر لقادة مجلس التعاون يوم الخميس القادم في ال 30 من مايو 2019 بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه لبحث الأوضاع الطارئة في الشرق الأوسط من منطلق حرص المملكة العربية السعودية على مايهدد استتباب الأمن الدولي في المنطقة من قبل إيران والميليشيات التابعة لها واستهداف محطات النفط والمنشآت الحيوية في المملكة العربية السعودية بطائرات مسيرة ومفخخة عن طريق الحوثيين في اليمن وهم ليسوا الا يد من أيادي الحرس الثوري الإيراني الذي ياتمر بامر القيادة الإيرانية المتخبطة في سياساتها العدوانية ضد المملكة العربية السعودية وضد الإسلام والمسلمين باستهدافهم للمقدسات في مكة المكرمة في شهر رمضان خلاف ما تعرضت له دولة الإمارات العربية المتحدة في 12 من مايو من استهداف 4سفن تجارية بالقرب من المياة الإقليمية باتجاه ميناء الفجيرة ،
وهذه التوترات في المنطقة من قبل إيران تعتبر تصعيد حربي تضمره القيادة الإيرانية لمنطقة الشرق الأوسط باستدافها للمصالح الدولية مما حدا بالولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه مجموعة من السفن الحربية وحاملات الطائرات الامريكية رفقة عدة من القاذفات التكتيكية لوجود معلومات مؤكدة عن تلك التهديدات الإيرانية التي بدأت تلوح في الأفق ضد جيرانها،
وحملت المملكة العربية السعودية إيران المسؤولية الكاملة عن تلك الهجمات المتوالية على أراضيها وحرصا من المملكة العربية السعودية ودورها الريادي والإسلامي في منطقة الشرق الأوسط بوجوب إيقاف هذا العبث الإيراني السافر في التدخلات في شؤون الدول المجاورة ومحاولة بسط نفوذها عن طريق مليشيات مدعومه ايرانيا ودعمها للإرهاب الدولي في المياة الإقليمية باستهدافهم السفن البحرية مما حدا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله بعقد القمتين الطارئتين في مكة المكرمة لرؤية المسددة بالتوفيق بإذن الله تعالى لبحث الأوضاع والتشاور بين القيادات العربية والإسلامية والخروج بموقف عربي إسلامي موحد ضد دولة عبيثية ليس لديها مبادئ التعايش السلمي في المنطقة وعزلها عن المجتمع الدولي حتى تذعن للقرارات الدولية وفقا لمقاطعة دولية وحضر دولي محكم لدولة باتت لاتمتلك قيم المبادئ الإنسانية والتدخلات السافرة في شؤون الدول كما هو الحال في اليمن الشقيق الذي يعاني من الم الحرب والويلات بسبب تدخلاتها عن طريق الحوثيين المارقين على السلطة الشرعية في اليمن ،
فكلنا امل في نجاح هاتين القميتين برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين بموقف عربي إسلامي موحد مع تشكيل تحالف عربي إسلامي تحت قيادة المملكة العربية السعودية لردع اي اعتداء على اي دولة مع ما يتماشي مع تعاليم ديننا الحنيف دين الوحدة والوسطية والعدل والاعتدال وهو ما تجلي على هامش هذه القمة من عقد مؤتمر رابطة العالم الإسلامي بمكة قبيل هذه القمة وهو ما يسمى بوثيقة مكة الذي حضره حشد كبير من المفتين والعلماء والمفكرين في العالم الإسلامي لمناقشة وسطية الاعتدال في التاريخ الإسلامي والتراث الفقهي والخطاب الوسطي ومتغيرات العصر في المجتمعات المسلمة،
نسأل الله تعالي في هذه العشر الاخيرة المباركة من شهر الخير والبركة شهر رمضان المبارك أن يكلل لهذه القمم النجاح والتوفيق في وحدة الصف والكلمة وان يكلل مساعي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله بالعز والتمكين وان يجعل كل ما يجمع شمل المسلمين ووحدتهم في موازين حسناته وان يحفظ لنا هذه البلاد حكومة وشعبا في عز وتمكين والحمد لله رب العالمين.