بقلم/ ردة بن سعيد الحارثي
عشنا مع أبائنا و أجدادنا ردحا من الزمن الجميل وسمعنا منهم ماكانو يعانونه من قسوة الحياة من المعيشة وأحيانا كما قالوا كان فيه ناس يموتو من الجوع لقلة المؤنة في ذلك الوقت وعاش الآباء تلك المرحلة بقساوتها مع تحمل كل التبعات التي تفرزها الحياة وتحمل الأباء في سبيل توفير كل ما أمكن توفيرة للأبناء وان كان على قلة، ومرت الأيام وكانت قصص نسمعها من أجيال سبقتنا بين مصدق وغير مصدق لبعض القصص التي كانت تسرد في أعين استغراب من الأجيال الحالية الذين ينعمون بكل ترف وترفيه تذوقوا اغلا واحلا واشهى مالذ وطاب من اطايب النعم فهم يكادون لايصدقون بما كان يعانون ممن سبقهم وتلك النعم المبسوطة بين ايديهم جهلوا ما لم يدركوه فغابت عن مخيلتهم عجاف السنين، فهل ياترى ماذا تخبئه لهم الأيام وماذا سيقولون لابنائهم عن ماكانوا ينعمون به من رغد في العيش ورفاهية المأكل والملبس والمسكن فكيف يكون حال ذلك الجيل القادم هل يصدقون ام يكون على نقيض ماكانوا يسمعونه من أجيال سابقة لعهدهم تلك ايام قد خلت أبطالها خلدوا لنا صور من حياتهم دون رتوش وتجاوزها لتتناقل الأجيال سيرتهم وكفاحهم ولو انهم باقون بين ظهرانينا لتاهو بين مانحن فيه، فاللهم لك الحمد من قبل ومن بعد وبنعمته تتم الصالحات.