اهل الحجاز ونجد

اهل الحجاز ونجد تآخي ومحبة ورحم
الجزء الثاني

الراوي. خالد ابوالجدايل

لم يكتب معالي الشاعر الدكتور غازي القصيبي رحمه الله قصيدته الشهيرة التي يقول مطلعها:
اجل نحن الحجاز ونحن نجد ...... هنا لنا مجد وهناك مجد
من فراغ بل صور معاليه رحمه الله المجتمعين الحجازي والنجدي في ابها وأجمل صورة لعلمه اليقين ان بين اهل نجد واهل الحجاز بصفة عامة علاقة ود ومحبة ورحم وتاريخ يمتد لعقود طويلة من الزمان

انتقال العديد من الاسر الحجازية للعمل في مدينة الرياض:
ولو نظرنا الى العدد الكبير من الاسر الحجازية التي انتقلت للعيش والعمل في مدينة الرياض خصوصا مع انتقال مقر الوزارات والمصالح والدوائر والهيئات الحكومية من مدينة جدة الى مدينة الرياض لعرفنا ان الان هناك لا يقل من ثلاثة اجيال من ابناء الحجاز يعيشون الان في مدينة الرياض منذ اواخر الثمانينات واوائل التسعينات الهجرية من القرن الماضي بل ان هناك جيلا او اكثر منهم لا يعرف سوى مدينة الرياض ولا يود ان يخرج منها ويعود الى مسقط رأسه وهذا ما لاحظته من خلال حديثي مع بعض ابناء عمومتي الذين ولدوا وتربوا في مدينة الرياض ولازالوا يقيمون فيها منهم عمي معاوية سنوسي ابوالجدائل الذي يعيش في الرياض منذ ما يزيد عن ٤٣ عاما مع ابناؤه واحفاده
هذا الجيل الذي نشأ في الرياض لا يعرف سوى معلومات محدودة عن مدينة اباءه واجداده مما سمع من والده او جده او من خلال زيارات متقطعة من فترة واخرى لها
وفي المقابل وهو موضوع حديثنا عاشت في مدن الحجاز كثير من عوائل نجد الكرام منذ عقود بعضهم قارب تواجدهم في مدينة جدة المائة عاما اقل او أكثر وتجد ان ثلاث وأكثر من الاجيال من اهل نجد عاشت في مدينة جدة منذ ان كانت جدة داخل السور ثم انتقلوا الى احياء جدة الاخرى بعد هدم اسوارها
لمحة عن مكة المكرمة
ذكر لي يوما سعادة الاستاذ عبدالعزيز بن عبدالكريم العنقري نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني السابق واحد اهم رجال الطيران المدني انه عاش جزءا من طفولته في مكة وان والده رحمه الله عمل في مكة في مجال التجارة وتعاون مع تجارها وهو واسرته الى يومنا هذا من المحبين لمكة واهلها وهناك العديد من الاسر النجدية منها اسرة الطجل والسعيد وبن دهيش والسبيل والسديس وبن حميد وغيرهم التي عاشت في مكة كما عاشت في جدة وعملوا في مختلف مجالات التجارة والاعمال والادارة حتى ان لجهتهم اصبحت كاهل الحجاز وتطبعوا بطبائعهم في كل امور حياتهم

لمحة عن المدينة المنورة

ويجدر بي ان اشير انني في ادارة مشاريع المطارات الدولية كان لنا زملاء من مختلف مدن المملكة كان منهم ثلاثة من ابناء الاسر النجدية التي عاشت في المدينة المنورة منذ عقود طويلة في المدينة وأصبحوا من اهلها منهم ابناء الخريجي والخربوش وبن صالح




مدينة جدة واهل نجد

في الربع الرابع من عام ١٩٩٠ للميلاد وقبل الغزو الغاشم لدولة الكويت الحبيبة التقيت في احدى الدورات المتخصصة في مجال اعداد الحقيبة التدريبية بالسيدة حصة القاضي ومتزوجة من أحد ابناء عمومتها من ال البسام، فحسب علمي المتواضع ان ال القاضي وال البسام عائلة واحدة
ذكرت كيف ان عند زيارتها للالتقاء باهلها من ال القاضي والبسام والمقيمين في مدينة جدة منذ عقود كيف تقضي أجمل الاوقات معهم في جدة
ويجدر بنا ان نشير الى حي العمارية سمي نسبة للشيخ علي ناصر العماري وهو من قبيلة عتيبة ممن عاشوا في مدينة عنيزة ثم انتقلوا الى مدينة جدة في شبابه وقد تطرقت بشيء من التفصيل عن الشيخ علي العماري في كتابي (روى لي والدي وصحبه) وكذلك عن بعض الاسر النجدية التي سكنت جدة منها وسكن العمارية الشيخ خالد السعد واولاده
ال الصنيع سكنوا حارة المظلوم منهم الشيخ محمد ابراهيم الصنيع والشيخ ابراهيم الصنيع رئيس الغرفة التجارية سابقا ووكيل شركة سنجر وصاحب اول سوق تجاري بالمفهوم الحديث بجدة
وفي حارة المظلوم أمضي المهندس المحب لجدة وتراثها منصور صالح الزامل جزءا من حياته والذي ساهم بمشاريعه المتنوعة في المنطقة التاريخية ان يلفت الاهتمام اليها وسكن الفريق صالح المحمود حارة الشام وتوجد رضاعة بين اولاده واولاد الشيخ محمد يسلم باخريبة
ومن الاسر النجدية ايضا التي تعيش في جدة الهويش والبسام والقاضي والحمدان. منهم الوجيه الاستاذ احمد الحمدان والفوزان والمبارك منهم الوجيه الاستاذ فيصل عبد العزيز المبارك والميمان والفضل وغيرهم
كما ان جزءا من حي الكندرة أطلق عليه حلة القصمان ويقصد بالحلة مكان تجمع عوائله من منطقة معينة

من العوائل التي سكنت حي الكندرة من نجد

ال الصويغ منهم حسين ابراهيم الصويغ وسكنوا قبل ذلك حارة الشام وخالد فهد الصويغ ولهم علاقة رحم بال النويلاتي وال ابوالجدائل
بيت الدعيجي الشيخ البطاح الدعيجي وابناؤه الكرام منهم الاستاذ ابو ياسر عبد الله الدعيجي رجل من أفضل الناس الذين عملت وتعاملت معه
بيت الطريف منهم عبد الله الطريف زميلنا في الطيران المدني
بيت الزغيبي منهم يوسف الزغيبي
الحركان منهم الشيخ محمد بن علي الحركان وهو متزوج من اسرة الصويغ
بيت السبيعي، بيت العقل، بيت الدغيثر، بيت السليمان، بيت البديع بيت الشايع بيت القنب، ايضا الكندرة القديمة كانت تضم عوائل:
الشعيبي، العلويط، الجارد، الخضير، السبهان، الجلاجل، التويجري، التركي، الجاسر، السعدون
ولا ننسى اسرة الطاسان الذي سكنوا ايضا الكندرة منهم الاستاذ صالح الطاسان وقد تزوج من اسرة الطاسان الشيخ عبد المجيد سعيد ابوالجدائل


وبين حارتي البخارية والهنداوية سكن مجموعة عوائل عملوا في قصر خزام وسميت المنطقة باسم حارة الشروق
هكذا نكون وهكذا سنبقى قلوبنا على بعض الى يوم الدين
نحن الحجاز ونحن نجد ...... هنا لنا مجد وهناك مجد