الشيشة وانواع التنباك

اعداد: زكيه القرشي
الراوي:خالدابوالجدائل
الشيشة كلمة أصلها فارسي تعني الزجاج. تعرف في مدن الحجاز بهذا الاسم، وتعرف ايضا بالارجيلة او بالنرجيلة في بعض الدول العربية. اشتق هذا الاسم نسبة للوعاء الزجاجي الذي يملأ بالماء إلى قدر معين متعارف عليه ليمر الدخان من خلال أنبوبة طويلة لينة "تسمى لي".
تصنع الليات في جدة في محلة اليمن على يد ابناء الجالية اليمنية في الغالب في الشارع الذي أصبح يطلق عليه منذ عقود بشارع الليات.
هذا الشارع قديما كان يعرف بشارع الحبابة (بائعي الحبوب الغذائية) نظرا لان بعض الحبابة اتخذوه مقرا لبعض حوانيتهم منهم جد اسرتنا محمد ابوالجدائل حسين الحباب وغيره بعد انتقاله من سوق الخاسكية ليصبح قريبا من منزله واملاكه في زمن محمد نوري قائم مقام جدة.
كما كان يوجد عددا من محلات بيع وصيانة الشيش بأنواعها المختلفة ايضا في محلة اليمن.
اغلب الشيش التي كانت يستخدمها اهالي جدة قديما من المعدن سواء للتنباك (بعض شيش التنباك تصنع من الخشب والمعدن) او للجراك.
انتشر شرب الارجيلة او النرجيلة الزجاجية في جدة في التسعينات الميلادية ايام ازمة الخليج عندما استبدلت العمالة التي تعمل في المقاهي من الجالية اليمانية بعمالة من الجالية المصرية.
كما انتشر شرب (المعسل) بجوار شرب شيش الجراك، اما شرب التنباك الذي سوف نتحدث عنه بشيء من التفصيل فقد عاصرت اهالي جدة قبل خمسين عاما ممن هم في سن جدي ابو والدي اغلبهم يشربونه ولا يقتصر شربه على الرجال فقط.
كانوا الاهالي وخصوصا ستات البيوت التي يشرب بعض افراد الاسرة الشيشة يعتنون بنظافة الشيشة وتسيخ وتسليق اللي وتنظيفه من الرواسب العالقة فيه من جراء عملية التدخين ويضع البعض الممص المصنوع قديما من اليسر. كما كانوا يخوص للي الشيشة والممص كيس مشركز يعلق على احدى جدار البيت.
فرق بسيط يميز شيش الجراك من شيش التنباك
شيش الحمي كانت أقصر طولا وأصغر حجما من شيش الجراك عندما كنت اشاهد كبار السن يشربونها قديما وبعضها كان مصنوعا من المعدن والخشب.
التنباك
يغسل ورق شجر التمباك عدة مرات بالماء، ثم يقطع بواسطة المقص الحديدي الى عدة اوصال وكل وصلة تمثل جرعة كيف لمدخن الشيشة.
يوضح في رأس الشيشة التنباك بعد تقطيعه وبله بالماء وتضع فوقه شقفة دائرية من الفخار عازلة بين التنباك والجمر، ويوضع على الشقفة الفخارية جمرتان أو ثلاث.
انواع التنباك
التنباك المشهور لدينا نوعين
النوع الاول التنباك العجمي وهو نوع خاص من الدخان مصدره إيران أو تركيا، يعتبر دخانه قاسياً ويحتاج إلى صدر قوي لتحمله وهو بدون شك مضر صحيا وشرب الشيشة او الارجيلة ناقل للعدوى لأمراض متعددة. يستخدم التنباك العجمي في صناعة الناشوق
النوع الثاني: التنباك الحمي وهو الاكثر استخداما قديما عند اهل جدة فكمية الدخان في الحجر الصادرة منه أقل، ونوعية الدخان أهدأ، ورغم ذلك لازلت اقول انه مضر بالصحة وناقل للأمراض المعدية
حمانا الله من شره وضرره
مداخلة الاستاذ عبد الرحمن حامد ابو الجدائل
التمباك الحمي عند ما يوضع في الراس لا يوضع فوقه شقفه بل يوضع الجمر مباشرة فوق التمباك والشقفة فقط توضع في حال شرب الجراك
التمباك العجمي لا يشربه اهل البلد وكان يشربه الجالية اليمنية ويصنعون منه الشمة كذلك
التمباك الحموي وهو الذي جاءت منه تسميت حمي وهو افخر انواع التمباك في ذلك الزمان وكانت له مواصفات تختلف عن التمباك العجمي فلونه يميل لونه الى ما يشبه الكهرمان وورقه يأتي مبروم واقل عرضا والعجمي ورقه عريض ولونه بني يميل الى السواد.
هذا والله اعلم